جنيف (سويسرا)، 01 مارس 2023 (واص) - أكد السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير أن المغرب دولة مارقة ، مجددا التأكيد على أن الشعب الصحراوي مصمم أكثر من أي وقت مضى على انتزاع حقوقه الكامل في الحرية والاستقلال .
أبي بشرايا البشير وفي ندوة نظمت بجنيف على هامش الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان ، أكد البشير أن المغرب دولة مارقة ، مجددا التأكيد على أن الشعب الصحراوي مصمم أكثر من أي وقت مضى على انتزاع حقوقه الكامل في الحرية والاستقلال، مشيدا بالمناسبة بالمشاركة الدولية الواسعة في ندوة مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية.
وفي كلمته بالمناسبة قدم السيد أبي بشرايا البشير باسم الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو الشكر لمجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية، على دورها الدور الأساسي والمهم الذي تلعبه داخل مجلس حقوق الإنسان الدولي وهيئات الأمم المتحدة، مشيدا في الوقت ذاته بمجموعة جنيف للمنظمات الدولية الداعمة للصحراء الغربية، والعمل المميز من خلال تقاريرها ورسائلها التي تفضح جرائم الاحتلال المغربي داخل المدن الصحراوية المحتلة.
وعرج الدبلوماسي الصحراوي على التعقيدات المحيطة بدعم القضايا العادلة ومنها القضية الصحراوية على مستوى هيئات وهياكل الأمم المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته باطلاع العالم على حجم الاضطهاد والقمع المغربي واستعماله لطرق غير أخلاقية وغير قانونية تهدف إلى إضفاء شرعية احتلاله على أجزاء من الأراضي الصحراوية. حيث تبقى جنيف مسرحا لمثل هذه الممارسات المغربية الطامحة لإسكات الأصوات الدولية الداعمة للقضية الصحراوية والواقفة مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف أبي بشرايا البشير أن فضيحة البرلمان الأوروبي الأخيرة أثبتت أن الإستراتيجية التي يستعملها الاحتلال المغربي من أجل تفشي فساده في هيئات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي لضمان استمرار مصالحه وعدم الالتزام واحترام الأحكام القضائية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، مشيدا بالدور الهام الذي لعبته مجموعة البرلمان الأوروبي لأصدقاء الشعب الصحراوي في المساهمة الفعلية في تعرية الوجه الحقيقي للفساد المغربي داخل الاتحاد الأوروبي.
ويرى السيد أبي بشرايا البشير أن القارة الأفريقية ليست استثناء من الفساد المغربي الذي اكتشف داخل الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى إضعاف مكانة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي والقارة الأفريقية، ويبقى إعلان طنجة أحد مظاهر النسخة الأفريقية من فضيحة الفساد المغربي في أوروبا.
وفي الختام أشار السيد أبي بشرايا البشير أنه في الوقت الذي تتكرس فيه المملكة المغربية "كدولة مارقة" فان الصحراء الغربية تعرف الآن تصعيدا على مستوى الكفاح المسلح خصوصا بعد فشل كل المساعي الطامحة للتوصل إلى حل سلمي تماشيا مع المخطط الأممي الإفريقي للسلام في الصحراء الغربية وهو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن سلام دائم بالصحراء الغربية والمغرب العربي.
الدبلوماسي الصحراوي أكد مجددا على إصرار الشعب الصحراوي أكثر من أي وقت مضى في الحصول على حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال. مجددا في نهاية كلمته على دعم المشاركين في الندوة ومساندتهم لنضال الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال وانتهاء الاستعمار من القارة الإفريقية. (واص)
090/105.