مدريد (إسبانيا)، 24 فبراير 2023 (واص) - دعت جمعيات صحراوية وإسبانية إسبانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي .
وطالبت هذه الجمعيات في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية ، الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان الإسباني بالضغط على الحكومة الاسبانية لتتحمل مسؤولياتها التاريخية إزاء الشعب الصحراوي ، منددة في الوقت ذاته بالموقف المخجل للحكومة الحالية بقيادة بيدرو سانتشيز .
نص البيان :
بمناسبة الذكرى السابعة والأربعون لإعلان الجمهورية الصحراوية ، وتنديدا بموقف الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة بيدرو سانتشيز ، نتوجه نحن الجمعيات والمنظمات الموقعة على هذا النداء إلى كافة الأحزاب السياسية وأعضاء البرلمان الإسباني للمطالبة بتحمل إسبانيا المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية إزاء الشعب الصحراوي ووطنه المغتصب.
فخلال استعمار إسبانيا لبلادنا، تركت أرثا ثقافيا تم الحفاظ عليه وأصبح يشكل جزءا من الهوية الوطنية الصحراوية، والشعب الصحراوي يعتبر اليوم الشعب الوحيد العربي والإسلامي الذي يعتمد اللغة الإسبانية لغة رسمية ثانية، لكن هذا الأثر ترافقه جراح أضرت كثيرا بهذه الذاكرة التاريخية .
ففي 27 فبراير 1976 أعلن الشعب الصحراوي عن قيام الجمهورية الصحراوية في رد صارم وحاسم على تخلي إسبانيا عن مسؤولياتها وخرقها لميثاق الأمم المتحدة.
اليوم نعيش وضعا مشابها للوضع الذي كان قائما في تلك الفترة والناجم عن خنوع وخضوع الحكومة الإسبانية للابتزاز المغربي. وأصبحت بذلك إسبانيا متواطئة في كافة الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال المملكة المغربية ضد الصحراويين ومن بينها المقابر الجماعية والاختطافات والاعتقالات التعسفية والتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري وما إلى ذلك.
إن إسبانيا مسئولة، كقوة مديرة للإقليم وقفا لبنود القانون الدولي، بشكل كامل من خلال تغاضيها وتجاهلها لمسؤولياتها إزاء الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات المسلحة لدولة الاحتلال المغربي منذ اجتياحها لترابنا الوطني في 31 أكتوبر 1975 حتى اليوم، والى جانب مسؤولياتها التاريخية ظلت الشعوب الإسبانية متضامنة وتحافظ على روابط إنسانية مع الشعب الصحراوي منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج عطل في سلام والذي من خلاله يقضى الأطفال الصحراويين الصيف في ضيافة العائلات الإسبانية.
ان كفاح الشعب الصحراوي العادل والشرعي طوال كل هذه السنوات لدليل أكثر من كافي ليحظى بدعم المنتظم الدولي ومن قبل إسبانيا بوجه الخصوص لتحقيق إرادته في الحرية واستكمال السيادة والاستقلال، لكن موقف إسبانيا الداعم للاحتلال المغربي يدل فقط على أن اسبانيا تنتهك القانون الدولي وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وتقوض مجهودات المنتظم الدولي الرامية إلى إيجاد حل عادل وديمقراطي يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
كما أن تورط إسبانيا في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية ليشكل بدوره مساهمة مخزية ومخجلة لإطالة أمد الاحتلال ومعه إطالة معاناة الشعب الصحراوي ويعكس بشكل آخر خرق إسبانيا للقانون الدولي وأحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوربي.
إننا كجمعيات ومنظمات ونحن نستحضر هذه المعطيات، لنطالبكم بتحمل المسؤوليات التاريخية والقانونية والأخلاقية الملقاة على عاتق الدولة الإسبانية كقوة مديرة للإقليم والوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الصحراوي ودعم كفاحه المشروع وحمايته والمساهمة إلى جانبه بتحقيق إرادته وممارسة حقوقه المشروعة في تصفية الاستعمار وتقرير المصير والاستقلال .
الجمعيات الموقعة
الاتحاد الصحراوي.
جمعية دكتور بيتوها.
الجمعية الطبية الصحراوية.
الرابطة التنسيقية للمرأة الصحراوية بإسبانيا.
جمعية بورقاليسا لأصدقاء الشعب الصحراوي.
جمعية داه سيد أحمد ، أصدقاء الشعب الصحراوي في خيتافي.
جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي فيغاس ألتاس لاسيرينا.
الاتحاد الرياضي الصحراوي.
الرابطة من أجل حماية السجناء الصحراويين في السجون المغربية
جمعية أصدقاء ميريدا الصحراويين (AAPSM).
جمعية Aguileña لأصدقاء الشعب الصحراوي.
موستولز مع الشعب الصحراوي.
جمعية الصداقة والتضامن مع شعب الصحراوي مار مينور
سنريسا الصحراوية في منطقة مورسيا
رابطة السكان الصحراويين في لاس بيتيوساس (يبيسا).
جمعية أصدقاء الشعب الصح
راوي كولمينار فيجو.
مجلس أ كونسيبسيون أرينال.
جمعية بينتو مع الصحرا
مراقبة الثروات وحماية البية بالصحراء الغربية(AREN). (واص)
090/105.