أديس أبابا (إثيوبيا)، 19 فبراير 2023 (واص) – رفضت الدورة العادية السادسة والثلاثين للاتحاد الافريقي التي اختتمت اشغالها منذ لحظات اعتماد "بيان طنجة" وقررت إعادته إلى هيئات الاتحاد الافريقي للنظر فيه من جديد، حسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
و جاء في البيان، ان مناورة المغرب لفرض مبادرته المتمثلة في اعتماد "بيان طنجة" وإضفاء الصبغة المؤسساتية عليه هدفها لي ذراع الاتحاد الإفريقي و احداث منبر اخر للدعاية المغربية لسياسته التوسعية ضد جيرانه وخاصة الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الافريقي.
و اعتبرت وزارة الخارجية ما جرى في ختام قمة الاتحاد الافريقي الأخيرة فشلا ذريعا للمملكة المغربية، ولم تشفع له سياسة الاغراء والرشوة وضخامة الوفد المكون من 46 شخص.
ياتي هذا الفشل الذي منيت به المملكة المغربية بعد ان وصد ترشح الجمهورية الصحراوية الباب امام محاولات المخزن لتبوء منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي يضيف البيان.
و كان المغرب قد حصد فشلا اخر عندما لم يتمكن من تغيير محتوى استراتيجية افريقيا للشراكات، كما لم يفلح في تمرير فقرة مغلوطة تتعلق بوضع حقوق الإنسان خلال اجتماعات المجلس التنفيذي.
لقد كان حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ناصعا خلال اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي حيث تصدت بقوة وحزم لكل المناورات المغربية التي لم تجد صداها افريقيا. مما يؤكد تموقع الجمهورية الصحراوية داخل عمقها الافريقي ويعزز من طموحها إلى الوحدة والتحرر والتنمية على درب تجسيد الآمال والتطلعات المتضمنة في اجندة الاتحاد الافريقي 2063.
090/201، واص.