مدريد (إسبانيا) ، 19 فبراير 2022 (واص)- إنطلقت السبت القافلة التضامنية السابعة عشر ـ 4×4 ـ من بلدية ريباص باثيامدريد التابعة لمقاطعة مدريد الكبرى بإتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين, مكوّنة من عشرين سيارة, محمّلة بمختلف الأدوية ومساعدات إنسانية أخرى, وبعد توقف قصير بميناء وهران, تابعت القافلة طريقها صوب المخيمات الصحراوية عن طريق البر لتقطع حوالي ألفي كلم .
وقد أشرف على عملية إنطلاق القافلة التضامنية كل من الممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي, وعمدة بلدية ريباص السيدة آيدا كاستيّيخو, وذلك بمركز بيغيل ريوس, الى جانب الممثل الجهوي بمقاطعة مدريد الأخ أعلي سالم سيد الزين, ومستشارين ورؤساء جمعيات صداقة.
وترى الهيئة المنظمة أن هذه القافلة التضامنية هي بمثابة دقّ ناقوس لتنبيه الرأي العام بخصوص كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة, بالإضافة الى إنجاز أعمال متنوعة على مستوى مخيمات اللاجئين, على غرار إقامة أقسام للإعلام الآلي ومبادرات صحية.
وقد أشار المتطوّع السيد آندريس سيسميرو الى أن هذه التجربة تعكس التضامن المباشر مع الشعب الصحراوي, وبما أننا, كما قال, فاعلون جمعويون, نقوم بمساعدة أولئك المحتاجين الذين هم في حاجة إلى عون.
وبالتصادف مع جواب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي السيد جوزيب بورّيل, والإتهامات الباطلة, والحملة المغربية المغرضة ضد الشعب الصحراوي, ذكّر عضو هيئة ريباس ساحيل بأن الجهود والمساعي التي يقومون بها تضامنا مع شعبنا تأتي في محلّها على مستوى مخيمات اللاجئين, ونحن قادرون على إفشال جميع المناورات المغربية.
وأشارت عمدة البلدية الإسبانية السيدة آيدا كاستيّيخو الى أن الأمر يتعلق برسالة تضامن ودعم لشعب صديق, ألا وهو الشعب الصحراوي. وأضافت: ٌ لا يمكننا الحديث عن الشعب الصحراوي دون الإشارة الى أن المغرب يواصل خرق حقوق شعب بأكمله, وليس من المعقول الحديث عن تغيير المواقف, لا سيما حين يتعلق الأمر بمسألة واضحة تتعلق بحق شعب في تقرير المصير ٌ.
وذكّرت عمدة البلدية بموقف البلدية الحازم الى جانب الشعب الصحراوي, مشيدة بمواقف القوى السياسية الإسبانية الأخرى التي أجمعت على أن بلدية ريباس كانت سبّاقة الى الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, ويجب أن يعلم الجميع, كما أوضحت, أن هذه البلدية سوف لن تحيد عن مواقفها المبدئية قيد أنملة وستبقى تدافع عن الشعب الصحراوي ٌ.
وأوضح الأخ عبد الله العرابي الممثل بإسبانيا أنه بعيدا عن إنخراط نظام الإحتلال المغربي في عمليات الرشاوى بالبرلمان الأوروبي وسياسات الإبتزاز, فإن الشعب الصحراوي يعتمد على تضامن فعّال وصلب, وهذا المشروع, كما قال, ما هو إلاّ مرآة عاكسة للتضامن مع الشعب الصحراوي.
وإستغلّ الممثل بإسبانيا الفرصة لمطالبة الحكومة الإسبانية بعدم الخروج عن السياق الذي رسمته الشرعية الدولية, والعمل بما يبتغيه المجتمع المدني الإسباني وهيئاته السياسية المختلفة, مع العالم أن الوضعية الحالية تخالف القانون الدولي وتقطع الإتصال مع السياسة الإسبانية التقليدية التي تقع على عاتقها مسئوليات بمسار تصفية الإستمعار من الصحراء الغربية, يوضح الممثل بإسبانيا.
ويرى الممثل الجهوي بمقاطعة مدريد الأخ أعلي سالم سيد الزين أن إنغماس بلدية ريباس وجمعيات الصداقة والتضامن سمح بمشاركة عدة مقاطعات إسبانية, وهو ما يعكس التضامن الواضح والأخوّ ة مع الشعب الصحراوي.
وأشار السيد خوسي مانويل مارتين ـ آلميذا ـ الى المساهمات الفاعلة للمؤسسة التي يرأسها شخصيا بالتنسيق مع في صحراء والمكتب الصحراوي بمقاطعة مدريد خلال صيف 2006 .
وسيكون السفر طويلا, غير أن المتطوعين عازمون على رفع التحدّي وإيصال المعونات الى مستحقّيها. وهذا المشروع الطموح ما هو إلاّ رمز للتضامن مع الشعب الصحراوي, الذي سيكمل قريبا خمسين عاما .
090/304