تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القضية الصحراوية لا تقبل الحياد، والشعب الصحراوي سيواصل نضاله إلى غاية تقرير المصير (مسؤول صحراوي)

نشر في

الجزائر 17 ديسمبر 2022 (واص) - أكد السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر طالب عمر اليوم السبت بالعاصمة الجزائرية، أن القضية الصحراوية "لا تقبل الحياد" كونها تمس كل القارة الإفريقية، مجددا تشبث الشعب الصحراوي بنضاله من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وقال السفير الصحراوي في كلمة خلال مشاركته في ندوة "حق الشعوب في تقرير المصير : حالة الصحراء الغربية نموذجا" التي نظمها منتدى التفكير الاستراتيجي في عدده الثاني، أن "القضية الصحراوية لا تقبل الحياد كون آثارها تمس الجميع ورغم أن شعوب شمال إفريقيا هم أكثر المعنيين إلا أنها تمس كل القارة السمراء والعالم بأكمله".
وحول لائحة 1514 أو "إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة" الذي تبنته الأمم المتحدة واحتفلت دول العالم بالذكرى الـ62 لاعتماده يوم الأربعاء الفارط، قال الدبلوماسي أن "تقصير الهيئة الأممية وعدم قيامها بواجبها دفع المغرب إلى التعامل مع الكيان الصهيوني، من خلال المقايضة بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية"، مبرزا أن الأمر أتى في ظل عجزه عن طريق الشرعية فاختار "التجسس والرشوة وتشريع المخدرات وقتل الأبرياء المهاجرين واستعمال الأطفال المهاجرين بطريقة غير شرعية للضغط على الدول"، وجدد السفير الصحراوي التأكيد بأن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله بكل الطرق المشروعة إلى غاية تقرير المصير وبناء دولته.
من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي الدكتور سعيد عياشي، أن الصحراء الغربية، قانونيا، تعتبر إقليما غير مسير ذاتيا واللائحة 1514 تقول أن كل شعب غير مسير ذاتيا له الحق الثابت في تقرير المصير، وبالتالي "فالشعب الصحراوي لديه كل الحق في الاستفادة من استفتاء تقرير المصير"، مذكرا بأنه "سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا ليس للمخزن ولا مبرر واحد لوجوده في الصحراء الغربية، لكن الأمر يتعلق بمؤامرة بناها الأخير مع دول عظمى لفرض سياسة الأمر الواقع في الصحراء الغربية".
وأرجع العياشي فشل المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في مهمتهم المتمثلة في تسهيل المفاوضات ما بين جبهة البوليساريو والمغرب لإيجاد حل عادل للقضية، إلى العراقيل التي وضعها المخزن وكذا إلى "انتهاج سياسة الهروب للأمام وشراء الذمم في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والدفع نحو فتح قنصليات في الأراضي الصحراوية المحتلة".
بدوره أعرب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني الذي احتضن مقر حزبه هذه الندوة، عن امتعاضه لما وصفه ب"تراجع" الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن المكتسبات التي تم تحقيقها من خلال المصادقة على لائحة 1514. وشدد الطيب زيتوني على أن الجزائر قيادة وشعبا وحتى على مستوى الأحزاب السياسية لا ترضى إلا بما يرضي الصحراويين، مردفا "نحن مساندون لقضايا التحرر في العالم" و"كجزائريين نؤمن بأن فلسطين ستتحرر ومن منطلق إيماننا ببيان نوفمبر والثورة التحريرية المجيدة، فإن الصحراء الغربية ستنال استقلالها في خضم التغيرات الدولية الحاصلة".
( واص ) 090/105/700