تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تعزي في رحيل القامة الإعلامية محمد سالم بشرايا

نشر في

الشهيد الحافظ 17 ديسمبر 2022 (واص) - عبرت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين "أفابراديسا" عن تعازيها في رحيل الإعلامي والمناصل محمد سالم ولد بشرايا الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الجمعة إثر مرض عضال.
وأبرزت الجمعية في بيان لها بالمناسبة أن الراحل محمد سالم بشرايا الذي يعد أول رئيس للجمعية كان له الفضل رفقة باقي أعضاء الجمعية المؤسسين، في المرافعة عن قضية المفقودين والقيام بحملات دولية للكشف عن مصير المفقودين وإطلاق سراحهم بمؤازرة منظمة العفو الدولية والجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان وحركة التضامن الأوربية.
نص البيان
قال تعالى "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور" وقال عز وجل "يا أيتها النفس المُطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة مؤسس جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) يوم 20 غشت 1989 المناضل الحقوقي والإعلامي الصحراوي محمذ سالم بشرايا سيدي يحيا المعروف ب "الدكتور" بعمر يناهز 74 عاما إثر مرض عضال يوم 16 ديسمبر 2022 بلاس بالماس.
محمذ سالم بشرايا سيدي يحيا من مؤسسي الإذاعة الوطنية وأول رئيس لجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA). كان له الفضل، رفقة باقي أعضاء الجمعية المؤسسين، في المرافعة عن قضية المفقودين والقيام بحملات دولية للكشف عن مصير المفقودين وإطلاق سراحهم بمؤازرة منظمة العفو الدولية والجمعية الإسبانية لحقوق الإنسان وحركة التضامن الأوربية.
من أبرز الإنجازات المحققة في عهدته إطلاق سراح 322 صحراويا وصحراوية كانوا محتجزين في مراكز سرية بأكدز وقلعة مكونة ومركز قيادة قوات التدخل السريع بالعيون (المعروف ب PCCMI)، كما أسس لأول فعل حقوقي جمعوي جعل من مسألة حقوق الإنسان محورا أساسيا في مواجهة المحتل المغربي في المحافل الدولية والأمم المتحدة خاصة مجموعة العمل حول الاختفاء القسري واللا إرادي.
ولم يقتصر عطاؤه على المجال الحقوقي، بل مس باقي الفعل النضالي من خلال مساهماته المتنوعة في المجال الإعلامي، ومنها برنامج الإذاعة الوطنية "الصحراء ما تنباع". عُرف الفقيد رحمه الله بإخلاصه ونضاله وتشبثه بقناعته الثابتة وإيمانه الراسخ بحتمية النصر والاستقلال.
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل تتقدم جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين إلى عائلة الفقيد وكل منتسبي الجمعية ومن خلالهم إلى كافة أفراد الشعب الصحراوي بأحر التعازي والمُواساة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمدهُ برحمته الواسعة وأن يُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يُلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
( واص ) 090/105/500