الشهيد الحافظ ، 17 ديسمبر 2022 (واص) - عبر اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين عن كامل تعازيه للأسرة الإعلامية وعائلة الفقيد في رحيل القامة الإعلامية محمد سالم بشرايا الذي وافاه الأجل المحتوم اليوم اثر مرض عضال .
وجاء في برقية التعزية :
أحد أعمدة مسار الصحافة والإعلام في الجمهورية الصحراوية
محمد سالم بشرايا "الدكتور" في ذمة الله
علمنا في إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين ببالغ الحزن والأسى بنبأ رحيل فقيد الشعب الصحراوي والأسرة الإعلامية الدكتور محمد سالم بشرايا والرئيس الشرفي لرابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا ، إثر مرض عضال .
وإذ نتوجه بخالص عبارات التعزية وأصدق المواساة للشعب الصحراوي قاطبةً وللأسرة الإعلامية الصحراوية ولعائلة الفقيد وذويه ، راجين من المولى اللهم بأن يغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ ، آمين يارب العالمين .
الأب والأستاذ محمد سالم بشرايا ولد سيدي يحيى أحد اوائل الذين آمنوا بحق شعبهم وقدرته على تحقيق النصر وبناء دولته المستقلة وبسط سيادة الشعب الصحراوي على كامل ارضه وأعطى من اجل ذلك اروع مثال في صدق النية ورسوخ القناعة واخلاص الفعل وقيم الاسهام وما بدل تبديلا .
للرجل مسار إعلامي حافل وبخاصة بين الإعلام المكتوب والمسموع وله مسيرة برامجية وإنتاجية على مدار سنوات ، فكان رفقة ثلة من أبناء جيله ممن أسسوا للصرح الإعلامي الصحراوي ودوره الكبير في معركتي التحرير والبناء .
إستكثروا عليه وداع أرض الوطن ، فآثر الرحيل خاطاً فصل مقاومة جديد حتى في آخر أيام حياته ، حيث قارع الإحتلال عمراً ، وأذاقهمم من على كرسي مريضاً معركة تحدي وصبر وثبات ، فمنعوه من وداعية الوطن المحتل ، حرُ في قناعة الرجل الذي إمتدت رحلته الإعلامية والصحفية التي رفضت بيع الصحراء الغربية أرضا ووطنا فكرامة ، مروراً بمواكبة معركة لانثاروتي حيث كانت محطة آمنتو حيدار شاخصة حينئذٍ ، وقبلها وبعدها لمسات وبصمات تظل خالدة عصية على النسيان لرجل عاهد فأوفى .
خلال إغترابه في منفى علاجي إجباري ساهم من موقعه في كل فعل وطني ، فكانت له مبادراته ومتابعته لتأسيس رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا ، حيث حرص على مرافقة كل محطاتها في تكملة لمسار وافر ، آن لصاحبه أن يترجل تاركاً حملاً لما خلف ومن خلف من بعده إرثاً ثقيلاً على درب شهداء قضية عادلة على درب الحرية ومحرابها .
قبل أيام وعلى الرغم من حالته الصحية إلا أنه أبرق مساهمة خاصة للجنة الخارجية والإعلام والتشريفات باللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي ، ضمنها ملاحظات وآراء تروم تعزيز تجربة الإعلام المقاوم في مواجهة الإحتلال المغربي ودعايته المغرضة ...
سنعرض لمساهمته رحمه الله في وقت لاحق بحول الله .
لله ما أخذ وله ما أعطى ولكل أجل مسمى، و إنا لله و إنا إليه راجعون
إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين .(واص)
090/105