برلين (ألمانيا) 03 ديسمبر 2022 (واص) - تتواصل لليوم الثاني على التوالي، أشغال الندوة الدولية السادسة والأربعين للتضامن مع الشعب الصحراوي، بقاعة المؤتمرات وينبورغ بقلب العاصمة الألمانية برلين تحت شعار "تقرير المصير من أجل الاستقلال".
صباح اليوم الثاني خصص لعمل الورشات حيث تم نهاية أشغال أمس توزيع المشاركين على أربع ورشات:
الورشة السياسية الإعلامية التي ترأسها عضو الأمانة الوطنية أبي بشرايا مشاركة مع السيد بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي وحضرها عدد كبير من البرلمانية والسفراء المشاركون في الندوة والمتهمون بالعمل السياسي، وارتكزت النقاشات حول الأساليب السياسية الكفيلة بالتعريف بالواقع القائم بالصحراء الغربية بعد سنة وأسابيع من استئناف الكفاح المسلح، وكيفية ممارسة الضغط لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها القانونية إزاء تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الإفريقي انطلاقا من بنود قانونه التأسيسي وكيفية التركيز على الحكومات الأوروبية وأساسا المتورطة إلى جانب الاحتلال مثل فرنسا وإسبانيا والعمل من داخل الاتحاد الأوروبي سواء على مستوى البرلمان أو المجلس لفرض احترام أحكام المحكمة والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في التعاطي مع القضية الصحراوية وجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
كما تداول المشاركون في الورشة، دور العمل الإعلامي وأساليب العمل المركز لفضح سياسة الاحتلال وسياسات الدول التي تتعامل بازدواجية المعايير مع القضية الصحراوية.
ورشة تقوية مؤسسات الدولة الصحراوية وترأستها عضو الأمانة الوطنية وزيرة التعاون فاطمة المهدي والسيد كارميلو راميريث رئيس التنسيقية الإسبانية للمؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، وحظيت بمشاركة عديد المنظمات والمعنيين بالدعم الإنساني للاجئين وركزت على أهم الخطط التي تساهم في تخفيف واقع اللجوء والرفع من مستوى الإدارة وتسيير الدعم الإنساني والصيغ الممكنة للتعاون للرفع مستوى التخطيط والبرمجة حسب المراحل وبما يسمح بالتكييف السريع مع وضعية الحرب.
ورشة الثروات والمعركة القانونية وترأس أشغالها سيدي أبريكة ممثل بلادنا ببريطانيا والسيدة ميريان نايلي المحامية وعضو المرصد الدولي لحماية الثروات بالصحراء الغربية، وشارك فيها عدد من الخبراء في القانون الدولي والنشطاء في المنظمات والجمعيات المناهضة لنهب الثروات الطبيعية، وركزت على المعركة القانونية وأساليب العمل لفرض احترام أحكام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي وكذا المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
ورشة حقوق الإنسان وترأس أشغالها عبد السلام عمار لحسن رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين والسيد فوطوريني من مجموعة الدعم بجنيف وأميمة عبد السلام ممثلة بلادنا بسويسرا، وشارك فيها عدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان وركزت على كيفية التعريف بالانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربية في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية وكذا ضد الصحراويين من أمحاميد الغزلان إلى الداخلة، وملف المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والمفقودين منذ بداية الاجتياح العسكري لترابنا الوطني.
وتواصل الورشات أشغالها خلال الفترة الصباحية؛ على أن تنطلق الجلسات العامة بتقديم عمل الورشات هذا المساء للمناقشة والمصادقة لتختتم أشغال الندوة ببيان ختامي وبرنامج عمل السنة المقبلة للحركة التضامنية.
( واص ) 090/100