الشهيد الحافظ 13 نوفمبر 2022 (واص) - استنكرت العديد من المنظمات الحقوقية الصحراوية، إقدام سلطات الاحتلال المغربية على ترحيل الإعلامي والأب الصحراوي محمد سالم بشرايا من مدينة العيون المحتلة وهو المقعد على كرسي متحرك ومصاب بمرض عضال، بعد فترة وجيزة من وصوله إليها لزيارة عائلته.
وفي هذا السياق، أبرزت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، أن هذه الجريمة تضاف إلى جميع الجرائم التي ترتكبها بشكل متصاعد دولة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، معبرة عن إدانتها لهذا الترحيل القسري للدكتور محمد سالم بشرايا وهو طريح الفراش، وتعتبر ذلك انتهاك صارخا في حق عائلته والصحراويين عموما.
وأكدت الجمعية تضامنها المطلق مع العائلة واستنكارها لكافة أشكال الاضطهاد الذي يتعرض له الصحراويون في وطنهم، مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يرتكبه الاحتلال المغربي من انتهاكات لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية والعمل على إنهاء معاناة الشعب الصحراوي.
أما بعثة جبهة البوليساريو بكناريا، فقد استنكرت هذا العمل الجبان الذي أقدمت عليه سلطات الاحتلال المغربية ضد المواطن الصحراوي محمد سالم بشرايا الذي تفاجأ هو ومستقبلوه باقتحام عناصر من الأمن المغربي لمنزل العائلة والاعتداء على أفراد من أقاربه وبشكل أساسي على شقيقاته اللاتي تعرضن لأسوأ أنواع التعنيف والإهانة.
من جهته، ندد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، بطرد سلطات الاحتلال المغربية الإعلامي الصحراوي محمد سالم بشرايا قسرا من مدينة العيون المحتلة بعد وصوله إليها واستقباله من طرف عائلته بمنزلها الكائن بحي القدس .
وأفادت المكتب أن أفراد عائلته فوجئوا بعناصر شرطة قوة الاحتلال المغربي تطرق باب منزلهم بهدف تسليمهم الصحفي والإعلامي محمد سالم بشرايا للقيام ببعض الإجراءات المرتبطة بوصوله قبل ساعة على الأقل في نفس اليوم على متن طائرة قادمة من جزيرة لاس بالماس إلى مطار العيون المحتلة، وكانت المفاجئة أكبر، حينما علموا بتعمد شرطة الاحتلال المغربي طرد وإبعاد ابنهم قسرا عنهم وعن مدينة العيون المحتلة على متن نفس الطائرة التي كانت قد نقلته من الجزيرة المذكورة، على الرغم من كونه سبق وأن زار عائلته وهذه المدينة عدة مرات وأنه رجل طاعن في السن وضرير ويعاني من أمراض ومتاعب صحية خطيرة تحتاج إلى الدفء واللقاء العائلي والرعاية الإنسانية والطبية .
( واص ) 090/100