أربوغا (السويد) 30 يوليو 2022 (واص) - شارك وفد صحراوي في فعاليات المخيم الصيفي لشباب اليسار السويدي في الفترة الممتدة ما بين 27-31 يوليو، بمدينة اربوغا السويدية، أين خصصت فقرة من برنامج الحدث للقضية الصحراوية بحضور أزيد من 100 مشارك من الشباب السويدي.
الوفد الصحراوي، ترأسه السيدة، السنية البشير عبد الرحمن ممثلة جبهة البوليساريو بالسويد والنرويج، حيث أطلعت المشاركين على لمحة عن تاريخ كفاح الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو من أجل الحرية والإستقلال لقرابة خمسة عقود من الزمن.
الدبلوماسية الصحراوية، تعرضت في مداخلتها إلى التطورات السياسية والعسكرية التي تعيشها القضية الصحراوية، مشددة على قناعة الشعب الصحراوي بمواصلة نضاله وكفاحه المشروع من أجل الحرية والاستقلال بشتى الطرق المشروعة.
من جانب آخر، أشادت السيدة السنية البشير عبد الرحمن، بالدور الإيجابي الذي لعبته السويد في بعض المواقف السياسية تجاه القضية الصحراوية، مناشدة في هذا الصدد الشباب السويدي هو الآخر، للعب دور إيجابي وفعال في توسيع وتقوية دائرة التضامن مع نضال وكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال.
من جهة أخرى، الشايعة بيروك عضو الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية بإتحاد الشبيبة الصحراوية، ركزت في مداخلتها على دور المرأة الصحراوية ومساهمتها الفعالة في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية وتربية الأجيال وتقديم المساندة في شتى ميادين الكفاح لمناهضة الإحتلال العسكري المغربي.
كما تطرقت كذلك إلى الوضعية المزرية التي تعيشها المرأة الصحراوية داخل المدن المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من تعذيب وتنكيل وإغتصاب والاعتقال التعسفي والتهجير القسري، آخرها ما تعرضت له المناضلة الجسورة سلطانة خيا وعائلتها والأسرى المدنيين الصحراويين داخل سجون الإحتلال المغربي وعائلاتهم.
بدورها، عضو الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية بإتحاد الشبيبة الصحراوية السيدة الدرك عبد الفتاح، توقفت في مداخلتها عند الوضعية المزرية التي يعيشها الشعب الصحراوي بسبب إستمرار الإحتلال المغربي وتواطؤ العديد من الأنظمة العالمية في معاناة الصحراويين وعرقلة مخطط السلام الأممي-الإفريقي في الصحراء الغربية والوقوف في وجه الحق المشروع للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
كما نبهت كذلك إلى الدور السلبي للإتحاد الأوروبي في دعم الإحتلال من خلال إتفاقيات الشراكة التي يتم بموجبها نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وما تشكله من إنتهاك للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الأوربية وبالتالي التأثير سلبا على مسار التسوية السلمية، محذرة في ذات السياق من تداعيات ذلك على الشباب الصحراوي الذي فقد الأمل والثقة في مجلس الأمن والمجموعة الدولية.
بدوره، السيد حمدي عمار، نائب ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى مجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية بجنيف، نبه إلى خطورة جدار الذل والعار المغربي، لما يشكله من خرق سافر لجميع المواثيق والقوانين الدولية، وأيضا خطر حقول الألغام المغربية المضادة للآليات والافراد والتي قدرتها بعض التقارير الأممية بحوالي عشرة ملايين لغم على طول جدار الذل والعار المغربي بالصحراء الغربية.
وخلص الدبلوماسي الصحراوي، إلى أنه وأمام هذا الوضع المقلق، فإن شباب اليسار السويدي مدعو إلى حث الحكومة السويدية على المساهمة الفعلية في حماية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ولعب دورها على مستوى الإتحاد الأوروبي من أجل أحترام الشرعية الدولية وقرارات محكمة العدل الأوروبية بشأن الثروات الطبيعية للصحراء الغربية والإنخراط في الحملة الدولية لإزالة جدار الذل والعار المغربي.
واص 090/110/500/406