مدريد (إسبانيا)، 14 يوليوز 2022 (واص)- في سياق رزنامة العمل المسطّر على المستوى الأوروبي بهدف الخوض في الأنشطة السياسية تماشيا مع التحديات الجديدة التي تواجه الشعب الصحراوي، دعيّ الممثلون الجهويون هذا الأربعاء الى الإجتماع بمدريد للوقوف على سمات المرحلة الراهنة، والأنشطة الآنية ضمن رزنامة العمل السياسي- التحسيسي.
وقد ترأس الإجتماع كل من الأخوين أبي بشرايا البشير الممثل بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وعبد الله العرابي الممثل بإسبانيا، اللّذين تحدّثا بالتفاصيل عن الوضعية السائدة وطنيا المنطبعة بحالة الحرب وعرقلة المغرب لجهود الأمم المتحدة، علاوة على الحالة الأوروبية في ظلّ تداعيات الأزمة العالمية الحالية.
وذكّر الممثل بأوروبا والإتحاد الأوروبي بأن الوضع السائد حاليا يتطلب مضاعفة الجهود من أجل التقدّم الى الأمام على الدوام دفاعا عن الحقوق والمطامح الثابتة للشعب الصحراوي لنيل كامل إستقلاله وتقوية أركان دولته الحرة .
وأوضح أن الوضعية الراهنة التي تواجهها القضية الصحراوية محفوفة بشتى المخاطر والتحديات الكبيرة، ولكن أيضا بالفرص والإنتصارات.
ومن جانبه، وفي أعقاب تحليل معمّق، أشار الممثل بإسبانيا متحدّثا الى فريق العمل على الساحة الوطنية الإسبانية الى أنه خلال الشهور الأخيرة جرت أحداث لا تخلو من الخطورة إنطبعت خاصة بموقف رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانتشيث غير الشرعي، الداعم لإحتلال المغرب للصحراء الغربية، وهذا التوجّه، كما أضاف، يتناقض تماما مع التضامن الواسع من لدن الشعوب الإسبانية، والإطار القانوني الذي لا يفارق إسبانيا كمسئولة قانونية وأخلاقية وتاريخية ضمن مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
وأوضح الممثل بإسبانيا أنه رغم غياب قناة للحوار مع الحكومة المركزية الإسبانية إلاّ أنّ ذلك لم يمنع القضية الصحراوية من شقّ طريقها وحصد نجاحاتها وتعاطفها في مجالات عديدة . وقد تضاعفت الإتصالات والمباحثات مع مختلف الأحزاب السياسية والجمعيات والهيئات على الصعيد الجهوي كنتيجة مباشرة لعاملين إثنين: أولهما موقف رئيس الحكومة المركزية، وثانيهما مواقف الإبتزاز المغربية التي تعرّي طبيعة النظام المغربي الفاقد للثقة في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.
وفي هذا الخضم، تأتي أهمية القاعدة الواسعة لحركة التضامن في المجال الإنساني والبرامج الأساسية على غرار برنامج عطل السلام للأطفال الصحراويين، وقافل الدعم لفائدة مخيمات اللاجئين، إضافة الى الأنشطة ذات الطابع السياسي من أجل التحسيس على المستويين الجهوي والوطني توخّيّا لمواقف تدعم شعبنا.
وبشأن المواطنين الصحراويين والجالية بإسبانيا، حضر الإجتماع مسئول ومنسق الحالية الأخ سيد ابراهيم الخراشي، للتطرّق الى إسهاماتها المتنامية بإستمرار، وخاصة في مجال التحسيس بالحقيقة الصحراوية وتقوية الروابط التاريخية مع هيئات المجتمع المدني الإسباني. وأشار منسق الجالية الصحراوية بأوروبا الى أن هذه الأخيرة إستطاعت أن تنظم نفسها بشكل ملحوظ لتحتلّ صفوف العمل الأمامية والإستجابة الفعالة لكل ما من شأنه الدفاع عن الشرعية الدولية حول الصحراء الغربية.
وخلال الإجتماع توقّف الحضور عند الأهمية القصوى للعمل بشكل جماعي بين مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا والمكاتب الجهوية الصحراوية للإستجابة لإحتياجات المواطنين الصحراويين القاطنين بمختلف المقاطعات الإسبانية.
وشكّل إجتماع الممثلين الجهويين فرصة سانحة لهؤلاء من أجل طرح إنشغالاتهم على مستوى مجالات عملهم، وكذا إثارة العراقيل والتقدّم الحاصل. وفي نهاية الإجتماع، تمّ رسم برنامج العمل الخاص بالسداسي المقبل.
090/304