تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السفير عاليين الكنتاوي : "إسبانيا تظل مُلزمة ومُطالبة بالمساعدة على إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية بإعتبارها أصل مشكلة النزاع"

نشر في

بروكسل (بلجيكا) 12 يونيو 2022 (واص) - شدد السيد عاليين الكنتاوي، السفير المكلف بمهمة لدى ممثلية الجبهة في أوروبا والإتحاد الأوروبي، خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم الإنجليزية ، "أن إسبانيا لا يمكن أن تكون محايدة في نزاع الصحراء الغربية، بل مُلزمة بالتدخل في إتجاه البحث عن الحل العادل والتصرف كوسيط نزيه، بإعتبارها أصل المشكلة، وبالتالي يجب أن تكون جزءًا من الحل".
كما أضاف أيضا، بأن المملكة الإسبانية، بصفتها قوة إستعمارية سابقة، مسؤولة عن إشعال هذا الصراع بسبب خرقها لإلتزاماتها كقوة إدارية لإقليم الصحراء الغربية، بدلاً من توجيه الإقليم نحو تقرير المصير والإستقلال كما طالبت به الأمم المتحدة منذ الستينيات.
وذكَّر السيد عاليين الكنتاوي، إسبانيا بخطأها الجسيم تجاه الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة المغاربية والساحل ككل، وذلك لتخليها بشكل غير مسؤول عن الصحراء الغربية للمغرب في صفقة مدريد المشؤومة، مما تسبب في الأزمة حقيقة أثرت على إستقرار وإزدهار وتكامل المنطقة.
وفيما يخص رد الجزائر مؤخرا، يقول الدبلوماسي الصحراوي، أنه جاء إستجابة لقلق بالغ، عمقه إنزلاق الحكومة الإسبانية الذي لم يفاجئ الجزائر وجبهة البوليساريو فحسب، بل الأوساط السياسية في إسبانيا نفسها، وهو ما عكسه شجب وإستنكار المجتمع الإسباني، وكل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وجزء من الحكومة الإسبانية ومن داخل الحزب الحاكم نفسه.
وأوضح السيد الكنتاوي، أن الخطوة الأحادية الطرف من رئيس الحكومة الإسبانية سانشيث، تُشكل تشجيعا مباشرًا للمغامرة الإستعمارية المغربية في الصحراء الغربية، مما يزيد من تهديد السلم والاستقرار في منطقة حساسة، تُعد جزء من الجناح الجنوبي لأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والساحل الأفريقي.
وخلص السفير المكلف بمهمة في ممثلية جبهة البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي، في ختامه حديثه، إلى أن مخاطر الأزمة بين الجزائر و إسبانيا التي تسببت فيها بيدرو سانشيث، أكثر من مجرد خطر أقتصادي، بل يصل لمستوى إنعدام الأمن الذي سيكون له هو الآخر تداعيات في جميع أنحاء المنطقة وسيؤثر على الإقتصادات والبلدان كما الأفراد.(واص)
090/105/500/406