تيرانا (البانيا) 4 يونيو 2022 (واص)- أعتمد المجلس الدولي للاتحاد الدولي للشباب الإشتراكي (اليوزي)، المنعقد بالعاصمة الألبانية، تيرانا، في الفترة من 2 إلى 5 يونيو الجاري، توصية حول الصحراء الغربية اليوم أكد فيها على ضرورة تحمل المنتظم الدولي مسؤولياته في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحماية حقوق الانسان والثروات الطبيعية للاقليم.
وأكد القرار، الذي توصلت وكالة الأنباء الصحراوية بنسخة منه، على "جميع قرارات المنظمة ومواقفها المؤيدة للاحترام الكامل والجاد لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال، وهما مبدءان وحقان يجب أن تتمتع بهما جميع الشعوب دون تمييز".
وأعرب الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي "عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية، لا سيما منذ استئناف جبهة البوليساريو الكفاح المسلح ضد القوات العسكرية المغربية بعد أن انتهكت الأخيرة في منطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر 2022، وقف إطلاق النار القائم منذ 1991".
من جهة أخرى رحبت المنظمة الشبابية "بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الشخصي الجديد، السيد ستافان دي ميستورا، وتحثه على مضاعفة الجهود بهدف التعجيل بعملية جادة وحقيقية لإيجاد حل سياسي عادل ومنصف يمكّن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه الكامل في تقرير المصير من خلال استفتاء ديمقراطي حقيقي لتقرير المصير".
وفيما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان عبرت المنظمة عن "انشغالها البالغ إزاء التقارير المثيرة للقلق بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان الصادرة عن مختلف المنظمات الدولية لحقوق الإنسان"، حيث دعت "هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين الصحراويين من مثل هذه الانتهاكات".
كما دعت في نفس السياق "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحمل مسؤوليتها في مراقبة الوضع في الإقليم لاسيما أن الصحراء الغربية هي حاليًا منطقة حرب وأرض محتلة تندرج تحت ولاية اتفاقيات جنيف"، حسب ما جاء في التوصية.
المنظمة الشبابية دعت الاتحاد الأوروبي، يضيف نص التوصية، "إلى وقف جميع أشكال الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية والاحترام الفوري للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية الصادرة منذ عام 2016 ضد مثل هذه الأنشطة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية".
ولم يفت الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي "الإدانة بأشد العبارات، للقرار الأحادي الجانب الذي اتخذته حكومة إسبانيا بتغيير موقفها بخصوص الصحراء الغربية في انتهاك واضح للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".
واعتبر الشباب الاشتراكي العالمي "هذه الخطوة الخطيرة وغير المسبوقة من قبل حكومة أوروبية تهديدا لمصداقية والتزام إسبانيا والاتحاد الأوروبي القانوني بشكل عام في الصحراء الغربية"، حيث حث الاتحاد الشبابي "إسبانيا على التراجع الفوري عن هذا القرار واحترام القانون الدولي والأوروبي".
وجدير بالذكر أن الوفد الاشتراكي الاسباني قد حاول بمعية الوفد المغرب عرقلة اعتماد هذه التوصية، لكنهما فوجئا بصلابة موقف المنظمات الشبابية الأخرى المشاركة، التي رفضت بشكل قاطع قبول تغيير أي جملة في التوصية، رغم المحاولة الاسبانية لحذف إدانة الحكومة الاسبانية على الاقل.
من جهة أخرى فشل الوفد المغربي فشلا ذريعا في تمرير توصية حاول من خلالها تشويه حقيقة النزاع، وإلصاق تهمة الارهاب بنضالات الشعب الصحراوي، حيث وقفت الوفود المشاركة في وجه هذه المحاولة، ليؤكد المتدخلون أن نضال الشعب الصحراوي هو نضال أصيل لتصفية الاستعمار، ولا يمكن القبول بأي تشويه له باسم المنظمة الشبابية.
وقد شارك في الاجتماع الجاري بألبانيا كل من الاخت الشايعة بيروك، عن اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، والأخ عبد الكريم ابراهيم، عن اتحاد الطلبة.
كما شارك عن طريق الانترنت كل من الأخت الدرك عبد الفتاح، بصفتها نائبة رئيس الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية عن أفريقيا، والأخ عالي المهدي، مسؤول العلاقات الخارجية باتحاد الطلبة. (واص)
090/500/60 (واص)