تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محمد عبد العزيز كان زعيما كبيرا مؤمنا بوحدة إفريقيا (مسؤول صحراوي)

نشر في

باريس 04 يونيو 2022 (وأص)- أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الممثل لدى فرنسا، محمد سيداتي، في إشادة قوية لأيقونة الكفاح الصحراوي المسلح بمناسبة الذكرى السادسة لوفاته، أن الرئيس الصحراوي الأسبق، الراحل محمد عبد العزيز "كان زعيما كبيرا مقتنعا بالوحدة الإفريقية، وانه من مصاف الأبطال".
وكتب ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، محمد سيداتي، انه "كان من الملتزمين بفكرة الوحدة الإفريقية وينتمي إلى مصاف الابطال، على غرار أميلكار كابرال والزعيم اغوستينو نيتو".
كما أشار الى ان "محمد عبد العزيز الذي كان شخصا استثنائيا ومناضلا قل له نظير وصاحب قناعة ثورية لا تلين، قد نجح في ربط علاقات صداقة وتضامن عميقة مع زعماء حركات التحرر في جنوب القارة، من قبيل اوليفر طامبو (المؤتمر الوطني الإفريقي) الجنوب افريقي، و سام نجوما (المنظمة الشعبية لجنوب غربي إفريقيا) ناميبيا".
وفي معرض تذكيره بإيمان الفقيد بالروح الإفريقية، أكد المسؤول الصحراوي، ان "جبهة البوليساريو بقيادة، محمد عبد العزيز، قد قررت رمزيا أن تضع في متناول المؤتمر الوطني الإفريقي والمنظمة الشعبية لجنوب غربي إفريقيا (سوابو)، كمية معتبرة من الأسلحة من صنع نظام الفصل العنصري (ابارتايد)، تم استرجاعها من جيش الغزو المغربي التي كان يستعملها ضد الشعب الصحراوي".
كما قام بزيارات عمل منتظمة، سمحت له بنسج علاقات متينة مع عديد الزعماء، مثل جوليوس نيريري وكينيت كاوندا و خوسي ايدواردو دوسنتوس و سامورا ماشيل و توماس سانكارا"، يضيف السيد سيداتي، مشيرا إلى أن محمد عبد العزيز كان كذلك مناصرا كبيرا للاتحاد المغاربي.
وتابع السيد سيداتي يقول، ان محمد عبد العزيز مقتفيا خطى رفيقه في النضال، الوالي مصطفى السيد، كان على قناعة كبيرة بفكرة المغرب العربي للشعوب، حيث اجتهد بلا هوادة في تقريب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بجيرانها"، إلا انه تأسف لسلوك المغرب الذي "ومن خلال سياسته التوسعية قد عرقل هذا المشروع المغاربي الكبير". 
وأضاف في ذات السياق انه على الرغم من الظروف الراهنة، إلا ان "محمد عبد العزيز قد ظل على قناعته، حيث ان إيمانه بوحدة إفريقيا وتحرير الشعوب قد ظل راسخا لا يتزعزع".
والدليل على ذلك -حسب السيد سيداتي-هو "أن الفقيد يعد من أوائل الموقعين على العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي هو ثمرة مسار طويل من التفكير والعمل من اجل دعم ديناميكية القارة وتطوير مستقبلها ."
كما أشار المسؤول الصحراوي إلى أن "مسعى الزعيم الراحل نابع من قناعته القوية بان أولى حريات شعوب إفريقيا تتمثل في تبني الكفاح وأن الاستعمار والاستعمار الجديد، هما تهديد وجودي ودائم لبلداننا وأن الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية يعد نموذجا في هذا الخصوص".
وذكر في الأخير بان التزام وإيمان محمد عبد العزيز بالوحدة الإفريقية من اجل تحرير شعوب القارة قد أشاد بهما عديد زعماء ورموز الكفاح الإفريقي في حياتهم،
على غرار نلسون مانديلا، وأن اكبر تكريم خصصته القارة الإفريقية للزعيم الراحل، قد تم في سنة 1988 "عندما عينه نظراءه الأفارقة لإلقاء الخطاب الختامي لإحياء الذكرى ال25 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية".
وختم قائلا " محمد عبد العزيز قدم خطابا تاريخيا حول تحرير إفريقيا وانعتاق شعوبها ومن اجل الوحدة التي شكلوها أثناء الكفاح".
090/110/700