الشهيد الحافظ ، 09 ماي 2022 (واص)- عبرت أمانة التنظيم السياسي في بيان لها بمناسبة حلول الذكرى الذكرى الـ 49 لتأسيس جبهة البوليساؤيو عن فخرها واعتزازها بالمكاسب التي حققها الشعب الصحراوي في مختلف المجالات بقيادة ممثله الشرعي والوحيد " جبهة البوليساريو " ، داعية الجميع إلى استحضار المرحلة ورص الصف لمواجهة التحديات .
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
أمانة التنظيم السياسي
التاريخ: 7 ماي 2022
الذكرى التاسعة والأربعون لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح مسيرة زاخرة وتحديات ماثلة
نقف الآن على أعتاب استكمال خمسة عقود على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في 10 ماي 1973 رائدة الكفاح الوطني الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، الذي كان متزامنا مع إعلان الكفاح المسلح ، ففي 20 ماي بدأت شرارة الكفاح الأولى في عملية الخنكة التاريخية حيث تم احتلال مركز للقوات الإسبانية بهذه المنطقة، وهكذا بدأت مسيرة الكفاح والنضال الوطني ضد الاستعمار الإسباني والاحتلال المغربي من بعده، وكان ذلك في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد تميزت بسيطرة الاستعمار الاسباني وتكالب الأطماع التوسعية لبعض الجيران، وانطبعت كذلك بواقع اتسم بالجهل والفقر والتخلف الثقافي والاجتماعي وشح الإمكانيات ونقص الخبرة ولكن التعويل كان على إرادة شعبنا وإيمانه بالحق وقدرته على الخلق والإبداع.
خمسة عقود من الكفاح المستميت والملاحم الأسطورية في ساحات الحرب المختلفة مما فرض وجود شعبنا وقضيته العادلة على العالم، هذه الملاحم رافقها عمل وطني دؤوب في بناء مؤسسات الحركة والدولة وإدارة المعارك المختلفة مع الاحتلال على الساحة الدولية و في مجالات الإعلام والأرض المحتلة وغيرها مما أدى إلى تحقيق الكثير من المكاسب والانتصارات الباهرة التي نقف عليها اليوم ويجب أن تكون حافزا ومصدر فخر لنا جميعا يدفعنا إلى العمل المتواصل من أجل هزيمة الاحتلال المغربي الغازي.
لقد كانت الفترة الممدة من 1973 إلى 1991 فترة المكاسب العظيمة والانتصارات الباهرة والملاحم الأسطورية، فهي فترة يمكن وصفها بالعصر الذهبي للثورة الصحراوية وهذا يترجمه حجم المكاسب المحققة: ملاحم جيش التحرير الشعبي، بناء مؤسسات الحركة والدولة، سياسات التكاثر ومحو الأمية والتعليم والرعاية الصحية للجميع، كما عرفت الدبلوماسية الصحراوية ذروتها ( الانتشار الواسع للقضية الصحراوية، الاعترافات الكثيرة بالدولة الصحراوية).
أما الفترة الممدة من 1991 إلى 2020 فقد عرفت الكثير من التحولات الهائلة كان من أبرزها وقف إطلاق النار ودخول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء للمنطقة و كان ذلك في ظروف دولية ميزها انهيار المعسكر الشرقي وانتهاء حالة الحرب الباردة بين الشرق والغرب وبروز ظاهرة " العولمة " بظلالها المختلفة، في ظل هذه الظروف استمرت حالة وقف إطلاق النار في المنطقة برعاية الأمم المتحدة التي بذلت الكثير من الجهود لحل المشكل على أساس الشرعية الدولية ولكن تلك الجهود جميعها أصطدمت بتعنت الاحتلال المغربي وتطاوله على المجتمع الدولي، فبدأت الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بدورها في المنطقة بسبب انعدام الإرادة السياسية لدى العدو المغربي، وظلت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، والتمديدات متواصلة حتى وصل الأمر إلى الطريق المسدود وبدأ واضحا للشعب الصحراوي وقيادته الوطنية أن الأمر مجرد عملية لسرقة الوقت، فكان الإعلان في 13 من نوفمبر 2020 عن قرار استئناف الكفاح المسلح واضعا الاحتلال المغربي والأمم المتحدة معا إمام حقيقة أن الشعب الصحراوي لا يمكن سرقة حقه في الحرية والاستقلال الوطني أو القفز عليه وأنه سيواصل الكفاح والنضال حتى تحقيق أهدافه الوطنية.
هذه بعض معالم المسيرة الوطنية نذكر بها بهدف استخلاص العبر والدروس من كل ذلك ونحن نحي الذكرى الـ49 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح وهذه المناسبة العظيمة تدعونا أيضا إلى الترحم على شهدائنا الأبرار ومؤازرة معتقلينا في سجون الاحتلال المغربي المظلمة وإلى توجيه التحية إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الأبطال ومناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية في كل مكان، ولا شك أننا ندرك جميعا حجم التحديات والمخاطر التي تحيط بكفاحنا الوطني وتهدد وجودنا اليوم مما يتطلب منا رص الصف الوطني وتكاتف الجهد والسمو بذواتنا إلى مستوى متطلبات المرحلة و حجم آمال وتطلعات شعبنا، إخلاصا للوطن ووفاء لعهد الشهداء.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
التوقيع: عن أمانة التنظيم السياسي .
( واص ) 090/105.