مدريد (اسبانيا) ، 05 ماي 2022 (واص) - عبرت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا عن إستنكارها لما تمارسه سلطات الاحتلال المغربي مع قمع واعتقال ضد الأعلاميين بالأرض المحتلة .
الرابطة وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 03 ماي ، استنكرت بشدة ما تمارسه سلطات الاحتلال المغربي ضد الاعلاميين الصحراويين في المناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حيث تنعدم الحرية وتنتشر الإكراهات و الإعتقالات وسوء المعاملة بين صفوف الصحفيين و الاعلاميين، حيث يتعين عليهم التغطية السرية للأحداث باستعمال أسطح المباني مما يعرض حياتهم للخطر .
نص البيان :
بيان من رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا. بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو 2022.
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تؤكد رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا ضرورة احترام الصحافة الأخلاقية ذات الدقة الإعلامية التي تسمح للصحفيين والكتاب بممارسة مهنتهم بحرية وإتقان دون تعرضهم لأي نوع من المنع او الضغط بسبب امتثالهم لواجباتهم المهنية، والتي تتطلب منهم نقل الحقائق والوقائع والأخبار من خلال إعلام الرأي العام بما يعكس حقيقة وصدق الحقائق.
ومن هنا تؤكد الرابطة و تستنكر بشدة ما تمارسه سلطات الاحتلال المغربي ضد الاعلاميين الصحراويين في المناطق المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حيث تنعدم الحرية وتنتشر الاكراهات و الاعتقالات وسوء المعاملة بين صفوف الصحفيين و الاعلاميين، حيث يتعين عليهم التغطية السرية للأحداث باستعمال أسطح المباني مما يعرض حياتهم للخطر. وحتى لا يتعرضوا لنفس مصير زملائهم الصحفيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية امثال الصحفي المعتقل محمد الأمين هدي ومحمد يحظيه الحافظ الصابي مدير شبكة الكركرات التي تصدر من المناطق المحتلة، وهما صحفيان يعانيان اليوم من التعذيب ووضع غير مستقر في زنازينهما دون الحق في الرعاية الصحية أو استقبال زيارات من أقاربهما.
لهذا السبب نستنكر منع دخول الصحفيين الدوليين إلى مدننا المحتلة، والتي أصبحت أكثر الأماكن اغلاقا في العالم ، الأمر الذي أدى إلى تعتيم إعلامي كبير على الاحداث، وذلك من اجل إخفاء الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي تُرتكب بحق الصحراويين المدنيين.
وأكبر مثال على ذلك حالة الناشطة سلطانة سيدابراهيم خايا وعائلتها الذين تم وضعهم رهن الإقامة الجبرية منذ عام ونصف، والذين عانو من جميع أنواع العنف والإذلال دون أن تقدم الصحافة الأجنبية تغطية واسعة للوضع الذي تعيشه الأسرة المذكورة.
وأخيراً ، لا يسعنا في رابطة الصحفيين والكتاب الصحفيين الصحراويين في أوروبا الا ان نقف متضامنين مع كل الصحفيين الذين يعملون كل يوم لكشف المظالم التي تتعرض لها الشعوب وندد بانعدام حرية الصحافة التي تفرضها الأنظمة الاستبدادية لإخفاء الحقيقة ولصالح مصالحها.
يمكنهم قتل الصحفي ولكن لا يمكنهم أبدا قتل الصحافة.
فاطمة الغالية محمد سالم.
رئيس رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا.
مدريد 03 ماي 2022. (واص)
090/105.