تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" قضية الصحراء الغربية " موضوع نقاش بكلية جون جي الأمريكية

نشر في

نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)، 30 أبريل 2022 (واص) – نظم يوم الجمعة النادي الدولي للعدالة الجنائية ومركز حقوق الإنسان الدولي في كلية جون جي بمدينة نيويورك الأمريكية ندوة رقمية حول "الصحراء الغربية: آخر مستعمرة في أفريقيا".
وقد شارك كمحاضرين مدعوين في الندوة كل من الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، والمحامية كيتلين توماس المختصة في القانون الدولي وفض النزاعات بينما أدارت النقاش البروفسورة شارلوت والكر سعيد، أستاذة بقسم الدراسات الأفريقية ومديرة برنامج الماجستير حول حقوق الإنسان بكلية جون جي.
وفي مداخلته تطرق الدكتور سيدي محمد عمار إلى التاريخ السياسي لقضية الصحراء الغربية ومراحل كفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الاسباني والاحتلال المغربي، كما شرح طبيعة أزمة الشرعية المتأصلة لدى النظام المغربي الاستبدادي ولجؤه إلى سياسة التوسع كوسيلة لتصريف أزماته الداخلية وكذلك الاعتبارات الجيوسياسية لدى بعض الأطراف الفاعلة دولياً والتي تتحمل المسؤولية في عرقلة إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
كما أطلع ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة المشاركين والمتابعين على فصول وأنواع الجرائم التي ظلت دولة الاحتلال المغربية ترتكبها ضد الشعب الصحراوي منذ بداية الاحتلال بما فيها من حرب إبادة ومحاولة محو مميزات الهوية الوطنية والتاريخية والثقافية للشعب الصحراوي فضلاً عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الأرضي الصحراوية المحتلة والنهب المتواصل للخيرات الصحراوية.
وفي الختام، جدد الدكتور سيدي محمد عمار موقف جبهة البوليساريو من مساعي السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وذكر بما قدمه الطرف الصحراوي من تنازلات من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة مع التأكيد على تمسك الشعب الصحراوي وبقوة بالدفاع عن حقوقه الثابتة وتطلعاته الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال.
من جانبها المحامية كيتلين توماس تناولت بالعرض الجوانب القانونية للقضية الصحراوية على ضوء حكم محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي ترسخ حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتبرز بجلاء أن المغرب لا يمتلك أي حق في المطالبة بالإقليم الذي يستمر في احتلاله بصفة غير شرعية وفي تناقض تام مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما تطرقت المحامية كيتلين توماس إلى تجربتها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) كمكلفة بالشؤون القانونية في البعثة مع الإشارة إلى جملة العراقيل المغربية التي حالت دون إجراء استفتاء تقرير المصير وتقاعس مجلس الأمن الدولي عن ضمان تنفيذ البعثة للولاية التي أنشأها المجلس من أجلها بسبب بعض الحسابات الجيوسياسية، لتخلص إلى التأكيد على أن الاستفتاء يبقى هو السبيل الوحيد لتحقيق حل دائم وعادل لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. (واص)
090/105