أستورياس(اسبانيا) ، 30 مارس 2022 (واص) – في تواصل لردود الفعل الإسبانية الغاضبة ردا على خطوة رئيس حكومة البلاد بيذرو سانتشيث ضد الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ، تظاهر متضامنون مع كفاح شعبنا العادل وجمعية الجالية أمام مقر حكومة إمارة آستورياس شماليي إسبانيا في وقفة تنديد بالموقف الإسباني الرسمي ، تُوجت بتسليم رسالة للحكومة الجهوية عبر فيها المتظاهرون عن رفضهم حيال سقطة الحكومة المركزية ، مطالبين إياها بالعودة لجادة الشرعية والقانون الدوليين .
ففي رسالة غضب وإحتحاج مقدمة لرئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانتشيث بعد خطوته المفاجئة ضد الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ، أبرق المشاركون في تظاهرة Oviedo قبالةَ مقر الحكومة الجهوية لإمارة آستورياس ، رفضهم لسقطة حكومة قصر المونكلوا الاشتراكية العمالية في وجه كل حق وعرف ، بتنديد من منظمتي نقابة اللجان العمالية Comisiónes Obreras و والإتحاد العام للعمال UGT اللتين شاركتا إلى جانب تمثيل عن الوان الطيف السياسي في الإقليم وجمعية الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي وأعضاء الجالية الصحراوية الذين حملّوا إسبانيا الرسمية مسؤولية معاناة الشعب الصحراوي وظروفه الصعبة بين واقع اللجوء والإحتلال والشتات .
النقابات تنتقد سقطة سانتشيث وتؤكد أن الشعب الصحراوي سيد قراره كحق سيادته على الأرض
وأبرز الأمين العام للجان العمالية بالإقليم José Manuel Zapico والأمين العام للإتحاد العام للعمال جهويا Javier Lanero إستنكارهما لخطوة رئيس الحكومة الإسبانية مطالبين اياه بالعودة لجادة الشرعية َالوفاء بإلتزامات مدريد تجاه مسألة الصحراء الغربية ، مجددين دعمهما لكفاح الشعب الصحراوي العادل الذي لا يطالب سوى بتحقيق الكرامة ، فحرية الشعوب لا تتجرأ من أوكرانيا إلى الجمهورية الصحراوية يذكر المتضامنان حول ازدواجية المعايير الإسبانية .
مواطنة إسبانية "سانتشيث لا يمثلني"
بدورها عضو جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بآستورياس بيلين كويفا كارباخال استنكرت موقف رئيس الحكومة الإسبانية واصفة إياه بوصمة العار في تأريخ إسبانيا ، قائلة "بيذرو سانتشيث لا يمثلني البتة ، فنحن ندعم حق الشعب الصحراوي المشروع في الحرية والإستقلال وله كل الحق ان ينعم بالحرية والكرامة"
التظاهرة التي تُوجت بتسليم رسالة للحكومة الجهوية صوب مدريد ، من المنتظر أن تُتبع بمظاهرة الأحد المقبل بمدينة خيخون ثاني أكبر مدن الإقليم ، في موجة شعبية هي الأكبر التي تشهدها البلاد إنتصارا لحقوق الشعب الصحراوي الثابتة في الحرية والإستقلال ، في سانحةٍ جعلت القوى السياسة في البلاد تدرك حجم التعاطف الشعبي الكبير مع القضية الصحراوية العادلة على كافة المستويات .
وكانت الأقاليم الإسبانية السبعة عشرة قد شهدت حراكا شعبيا تضامنيا مع نضال الشعب الصحراوي بمختلف المدن والمقاطعات ، كان آخرها وقفة بسلامنكا أمس بإقليم كاستيا إي ليئون وأخرى شهدتها عاصمة كاستيا لا مانتشا طوليذو ( طليلطلة ) ، وكلها أجمعت على ضرورة ان تفي إسبانيا بإلتزاماتها السياسية والتاريخية والقانونية والاخلاقية والإنسانية في مستعمرتها السابقة وآخر مستعمرات القارة الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال . (واص)
090/105