مدريد (إسبانيا)، 28 مارس 2022 (واص) - قبالة وزارة الخارجية والتعاون والإتحاد الأوروبي الإسبانية، وأمام ما يزيد على 10.000 متظاهر، إنتقد الممثل بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي السبت التّغيّر في الموقف الإسباني المفتقر لأيّ دليل بخصوص النزاع بالصحراء الغربية، وهو القرار، كما أوضح، الذي لا يغيّر شيئا، بشأن تصميم الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والإستقلال.
الممثل بإسبانيا, الأخ عبد الله العرابي
ووجّه الممثل بإسبانيا شكره وإمتنانه الكبيرين لجموع المتظاهرين السبت بالعاصمة الإسبانية مدريد وبكثافة، في أعقاب أسبوع كامل من التوعية والتحسيس على مستوى المقاطعات الإسبانية، والتظاهرات أمام مقرّات الحكومة المركزية على الصعيد الجهوي تحت شعار:" ليس بإسمي".
وأشار الممثل الى أن " خرجة" رئيس الحكومة بيذرو سانتشيث ووزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس تصطدم بقوة مع تضامن ومؤازرة المجتمع المدني الإسباني، وقد تغاضت الحكومة ليس فقط عن هذا الدعم الشعبي الواسع، بل عن صداه طوال 47 عاما.
وتابع الممثل بإسبانيا يقول:" إن قرار رئيس الحكومة الإسبانية الأخير بعيد كلّ البعد من أن يعمل على إركاع الشعب الصحراوي، بل يزيده عزما وإصرارا على مواصلة كفاحه الى أن يحقق هدفه النهائي: الحرية والإستقلال". " واضعا بوضوح أنه لا إسبانيا ولا طرف ثالث بإستطاعته أن يغيّر طبيعة النزاع: آخر إقليم ينتظر تصفية الإستعمار بالقارة الإفريقية، وبحق تقرير مصير معترف به منذ أكثر من نصف قرن".
وأعاد الممثل الى الأذهان أن الشعب الصحراوي ما زال يراهن على الشرعية الدولية من أجل إقرار العدالة والحرية والإستقلال بالصحراء الغربية. وأكد أن العدالة الإسبانية والأوروبية تريان أن إسبانيا مسئولة عن حق تقرير المصير بالإقليم بإعتبارها القوة المديرة .
وخصّص الممثل جزءا من كلامه أمام المشاركين في المظاهرة للحديث عن الإنعكاسات السياسية لذلك القرار الذي" يخلق شرخا كبيرا في الإجماع الحاصل بإسبانيا طوال 47 سنة، علما بأن كلّ القوى السياسية تستنكره.
وأشار الى أن ما يسمّى " بالحياد" الذي يتمّ التسويق له لا نعتبره نحن كافيّا.
090/304