تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" موقف سانشيز "خيانة مخزية" للصحراويين و انحياز لموقف الإحتلال المغربي " (السفير بالجزائر)

نشر في

الجزائر، 21 مارس 2022 (واص) - انتقد السفير الصحراوي  بالجزائر، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، اليوم الاثنين، بشدة "الخيانة المخزية" لإسبانيا تجاه الشعب الصحراوي، مشددا على أن مدريد ضحت مرة أخرى بالصحراويين و أنحازت إلى موقف بلد احتلال وغازي، الأمر الذي من شأنه تغذية التوتر.
وقال عبد القادر الطالب عمر في تصريح لـ "واج" إن إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، دعم مقترح المخزن القاضي بمنح "حكم ذاتي" للصحراء الغربية "طعنة أخرى في ظهر الشعب الصحراوي، حيث قامت الحكومة الإسبانية بعملية مقايضة مع المملكة المغربية، والأمر أقرب ما يكون إلى عملية بيع وشراء، مثلما كان عليه الأمر في إتفاقية مدريد".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن "الصفقة التي تعتبر مغامرة، تمت بعد خضوع و إنصياع الحكومة الإسبانية لإبتزاز المخزن، والذي لطالما أستعمل ملف الهجرة غير الشرعية، إلى جانب تهديده برسم حدود بحرية تلامس أو تتجاوز الحدود البحرية الإسبانية وكذا الضغط بملف سبتة ومليلية".
كما أكد السيد السفير بالجزائر أن الضغط على إسبانيا جاء من قبل النظام المخزني بمعية لوبيات وشخصيات معروفة، خاصة بعض القادة السابقين للحزب الإشتراكي، ورؤساء حكومات سابقين أعضاء في الحزب العمالي الإسباني، معتبرا أن ما حدث "تضحية بالشعب الصحراوي، مرة أخرى، مقابل مصالح لوبيات معينة لها شركات ومصالح داخل المغرب".
وتوقف السفير الصحراوي عند التوضيح بأن الموقف المتخذ يمثل الحزب الإشتراكي الإسباني وليس كل الحكومة الإسبانية، قائلا: "وجبت الإشارة إلى أنه تصرف أحادي من قبل حزب واحد، لأن هناك أصواتا من الحكومة انتفضت ضد الصفقة إلى جانب أحزاب إسبانية، أنتقدت هذا التصرف الذي لم يناقش مع أي أحد".
ونبه إلى أن الموقف "يتناقض حتى مع الحملة الإنتخابية التي قام بها الحزب الإشتراكي في الإنتخابات الأخيرة، ولم يقم البرلمان بإقراره"، الأمر الذي يظهر أنها "صفقة في الظلام، وربما كان السعي إلى أن تظل الصفقة في السر إلا أن النظام المخزني فضح الأمر و أخرجه إلى العلن".
ووصف عبد القادر الطالب عمر ما حدث بـ"الهزيمة السياسية والدبلوماسية للحكومة الإسبانية الحالية"، مؤكدا أنه "لا مبرر لما أقدمت عليه، ولا مقابل مضمون لها، فالخطوة تختلق مشكلا مع القانون الدولي نتيجة تناقضها معه، و تشكل إنحرافا خطيرا يتعارض مع الشرعية الدولية".
كما أستنكر المتحدث ما أقدم عليه بيدرو سانشيز، والذي "ذهب إلى أكثر مما ذهبت إليه فرنسا، الحامي التقليدي للمخزن".
وعرج الدبلوماسي الصحراوي على موقف الأمم المتحدة الذي يؤكد أن حل القضية الصحراوية يتم إنطلاقا من لائحتها الأخيرة، بتقديم حل متوافق عليه في إطار المبادئ الأممية، إلى جانب دعم مجهودات المبعوث الأممي الشخصي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا.
وعما يعنيه ذلك، قال المسؤول الصحراوي  إنه "لا يمكن تسليم سيادة بلد لبلد آخر، وهو ما سبق أن قالته وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، آرانتشا غونثاليث لايا، في ردها على قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والذي أعترف فيه بالمغربية المزعومة للصحراء الغربية".
وذكر السفير الصحراوي أن الصحراويين يدعون الأحرار في دول العالم إلى رفع صوتهم ضد "الصفقة المخزية"، ومطالبة اسبانيا بتحمل مسؤوليتها التاريخية "إنطلاقا من القرارات الدولية التي أكدت أن إسبانيا مازالت هي القوة المديرة للإقليم، لأن الأخيرة انسحبت دون إستكمال تصفية لإستعمار من أراضي الصحراء الغربية". (واص)
090/105/700.