إشبيلية (الأندلس) ، 26 فبراير 2022 (واص) - بادرت هذا السبت جمعية الصداقة والتضامن بسيبيّا بمقاطعة الأندلس بمنح جائزة التضامن: "خوان آنطونيو غونثالث 2022 "الى المبدع الإسباني ميغيل رودريغيث دومينغيث والميدالية الذهبة، إعترافا منها بمشواره في مجال حقوق الإنسان. والحريات، والتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل نيل الإستقلال.
ولدى تسلّمه الجائزة، قال المبدع ميغيل رودريغيث:" لا أعرف ماذا أقول، شكرا لكم".
هذه هي العبارات الأولى التي تفوّه بها المبدع ميغيل وهو في بالغ التأثّر، حال تسلّمه زهرة الصحراء من يد السيدة POTI زوجة كارابايّو.
وفي تدخّله أمام الحضور، ذكّر ميغيل أنه منذ أن بدأ المعركة رافقه دين تجاه الشعب الصحراوي، واليوم، كما قال، "وأنا أتواجد هنا فإن الفضل يعود أيضا الى أولئك الذين يقومون بعمل شاق لفائدة الشعب الصحراوي"، متقاسما الإعتراف مع المنظمات والهيئات المتضامنة.
وأوضح رئيس جمعية الصداقة والتضامن بسيبيّا السيد فيرناندو بيرايتا أن هذه الطبعة الرابعة عشر للجائزة المذكورة هي مناسبة سانحة للإعتراف بجهود رجل أعمال بقي على الدوام يرافق الشعب الصحراوي منذ العام 1975، من خلال التضامن الفعّال، وبخاصة خلال السنتين الأخيرتين المطبوعتين بجائحة كورونا، وأشار رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة تواجه هذه السنة وضعية أصعب تستوجب مضاعفة الجهد للإستجابة لحاجيات الشعب الصحراوي. وأوضح أن أحد المهمّات المطروحة على الجمعية في الوقت الراهن تتمثل في الإستعداد لإستقبال أطفال العطلة الصيفية في ظل أجواء الحرب الحالية المفروضة على الصحراويين.
وبدوره لاحظ الممثل الجهوي بمقاطعة الأندلس الأخ محمد أزروك أن منح زهرة الصحراء يأتي في محلّه لشخصية مهمة، سخّرت وقتها وإمكانياتها، وبخاصة فتحت قلبها لشعب تعتبره شعبها." إن قرار جمعية الصداقة بمدينة سيبيّا، يقول الممثل الجهوي، بالإجماع إنما يهدف الى التنويه والإشادة بحياة التضحية والتطلّع الى الإبداع لرجل يتقاسم الكثير مع الشعب الصحراوي، على شاكلة التصميم والنبل وشرعية ما يقوم به.
كما تمّنت الأخت فاطمة المهدي وزيرة التعاون بالحكومة الصحراوية هذا الحدث معتبرة إيّاه بمثابة الفرصة للإعراب عن تشكرات الحكومة الصحراوية لمثل هذه الشخصيات المرموقة، التي منحت ثقتها في الشعب الصحراوي، وسخّرت نفسها لخوض غمار كفاح طويل وشاق في سبيل الحرية والعدالة الدولية." واليوم، كما قالت، نشجّع السلطات والحركة التضامنية والممثلين السياسيين مستغلّين هذا الحدث الذي هو عبارة عن أصدق مرافقة للشعب الصحراوي".
وعرف الحدث أيضا تدخلات كل من المدافع عن الشعب الأندلسي السابق السيد خوسي تشاميثو، والسيد خوان فرانكو عمدة إحدى البلديات، اللّذين وجّها عبارات الشكر والثناء الى المبدع ورجل الأعمال المذكور، المعروف بمبادراته التضامنية.
وقد جرى حفل تسليم الجائزة بدار الصحراء الغربية: أمنتو حيدار، بحضور سياسيين، وصحافيين، وممثلي منظمات، وأصدقاء للشعب الصحراوي، وأفراد عائلة خوان آنطونيو غونثالث كارابايّو.
جدير بالذكر أن جائزة التضامن العالمي هذه التي تحمل إسم الدكتور خوان آنطونيو غونثالث كارابايّو تأسست في العام 2002، الذي عرف بأكبر صديق للشعب الصحراوي، توفّيّ في 9 ديسمبر عام 2001، خلال قيامه بمهمّة إنسانية بمخيمات اللاجئين.
ويسجّل التاريخ التضامني لجمعية سيبيّا بالأندلس تضامنها المستدام مع الشعب الصحراوي منذ العام 1992.
090/304