تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مشاركة الرئيس إبراهيم غالي في قمة بروكسل انتصار للقضية الصحراوية " (محلل سياسي جزائري)

نشر في

الشهيد الحافظ ، 25 فبراير 2022 (واص) - أكد الكاتب والسياسي الجزائري، محي الدين عميمور ان مشاركة رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة  السيد  إبراهيم غالي، في القمة الأخيرة للشراكة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي شكلت انتصارا إعلاميا للقضية الصحراوية و انتصارا سياسيا للإتحاد الإفريقي.
وفي رسالة بعث بها إلى  أشغال الندوة الدولية العربية للتضامن مع شعب الصحراء التي التأمت أشغالها يوم الخميس  قرأتها نيابة عنه المستشارة برئاسة الجمهورية  المكلفة بالعالم العربي، السيدة النانة لبات الرشيد، وصف السيد عميمور مشاركة الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في اشغال قمة بروكسل ، "ضربة المعلم" حيث شكلت "انتصارا اعلاميا للقضية الصحراوية من جهة وانتصارا سياسيا للإتحاد الافريقي "من جهة اخرى.
وأضاف السيد عميمور أن مشاركة الرئيس الصحراوي في هذا اللقاء جعلت الجانب المُعادي (المغرب) لا يجد ما يقوله ويكرره، بتشنج غريب منتقدا بطريقة هيستيرية جواز السفر الذي يحمله الرئيس الصحراوي متناسيا انه نفس الجواز الذي حمله أيضا ياسر عرفات وجورج حبش وأميلكار كابرال وعشرات من خيرة المناضلين من أجل الحرية والعزة والكرامة".
ونوه وزير الاعلام السابق، بأهمية انعقاد الندوة الدولية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي قائلا "هنا تبدو أهمية هذا اللقاء النضالي الكبير ومشروع "التنسيقية" الذي انبثقت عنه، لتكوين تجمع يتجه أساسا للشعوب العربية والإسلامية يجسد اليقين بأن المناضل الصحراوي اليوم هو من نسل الرجال الذين وضعوا بالأمس دولة المرابطين الشامخة التي انطلقت من الجنوب الصحراوي".
كما يشكل اللقاء حسب عميمور، "فرصة لتأكيد انتماء المناضل الصحراوي لوطنه وأمته برغم تقاعس معظم قادة الوطن العربي والعالم الإسلامي عن دعم الكفاح الصحراوي".
ويرى السيد عميمور ان "الكلمة ستكون للشعوب في خاتمة المطاف، وهو ما تؤكده الحقيقة القائلة بأن مشاريع التطبيع مع عدو الوطن والأمة فشلت حتى الآن في تحقيق أي تجاوب شعبي حقيقي معها، وظلت مجرد محاولات تقوم بها زعامات سياسية همها الحفاظ على كراسي الحكم، ناسية أو متناسية مصير قيادات اعتمدت على الخارج لدعم سلطتها في الداخل، لكن العدوّ تخلّى عنها عندما زأرت الشعوب، وقضية شاه إيران ما زالت راسخة في ذاكرة الزمان".
وبعد ان اعرب عميمور عن اسفه لعدم قدرته المشاركة في اشغال الملتقى أكد أنه حرم بذلك من استنشاق رائحة النضال التي حرمت منها العديد من الدول العربية التي ادارت وجهها عن كفاح شعب كريم، وتجاهلت نضال أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل حقهم المشروع في تقرير مصيرهم واختيار مستقبلهم".
وهنا نوه السيد عميمور بأن ارتباطه بنضال رجال الساقية الحمراء ووادي الذهب قد انطلق في النصف الأول من السبعينيات اثر لقائه مع الشهيد مصطفى الوالي، الذي املاه الافكار الرئيسية لبيان إعلان الجمهورية، كما نوه في ذات السياق بلقاءاته العديدة مع جل القيادات وفي مقدمتها الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، وكذا الرئيس المناضل إبراهيم غالي.
واسترسل السيد عميمور يقول بالرغم من ان عملي التضامني مع القضية الصحراوية تسبب في اعتباري لدى الذباب الإلكتروني دائما "عدوّا للمغرب، مما عرضني دائما لهجمات ضارية" غير انها لم تنجح كما اضاف "في ردعي ومنعي من المناداة دائما بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". (واص)
090/105/700.