كاديث (الأندلس) 3 فبراير 2022 (SPS) - تعكف جامعة كاديث بمقاطعة الأندلس الإسبانية على الإهتمام بكفاح الشعب الصحراوي ومسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، من خلال عقد ملتقاها الأول الدائم، بالتركيز خاصة على مسألة حقوق الإنسان، بإشراف الأستاذة إنماكولاظا غونثالث غارثيّا، وبتنسيق من قبل الأستاذ الدكتور خوان دومينغو طورّيخون رودريغيث، والأستاذة الدكتورة لورينا كالبو مارسكال، وذلك إعتبارا من هذا الخميس 03 فبراير الجاري، ببهو جامعة جامعة كاديث، وتحديدا بإحدى قاعات الأنشطة العامة، كجزء من فعاليات البحث والتكوين المبرمجة من قبل مخبر القانون الدولي بخصوص الصحراء الغربية، الذي يوجد مقرّه بالمعهد الجامعي للبحوث حول التقدم الإجتماعي، بهدف تقريب القضية الصحراوية وما يتعلق بها من المنتسبين الى الجامعة وهيئات المجتمع المدني على وجه العموم، من وجهة نظر القانون الدولي.
وحسب إفادة الجامعة الأندلسية نفسها، فإن" هذا الملتقى المخصص للمراقبة الدولية لحقوق الإنسان وإسقاطها على الصحراء الغربية، يرتكز على جزءين هامّين هما: النظرة العالمية والنزاع بالصحراء الغربية، والورشات بشأن المراقبة الدولية لحقوق الصحراويين".
وستعكف المعالجة الأولى على تمحيص سمات الوضعية الراهنة بالصحراء الغربية وحالة النزاع القانونية العالمية. وفي هذا الخضم، ستتمّ مناقشة عدة مسائل آنية تحصّ الإقليم، على غرار الكركرات، والعودة الى حمل السلاح، وموقف اسبانيا، وحماية حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية، والنهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية، وموقف الإتحاد الأوروبي بهذا الشأن، وحالة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات، وقضية الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي، وبخاصة التركيز على مسألتي حقوق الإنسان واللاجئين.
أما الجانب الثاني فيرتكز على عمل الورشات وخاصة بخصوص آليات الحماية ووسائلها الفعالة، والأمم المتحدة كمنظمة عالمية، والإتحاد الإفريقي كمنظمة قارية، وحقوق الشعب الصحراوي، ومراقبة حقوق الإنسان لدى الهيئات القضائية المغربية، ودور هيئات المجتمع المدني جهويا فيما يتعلق بوضعية اللاجئين الصحراويين، بالإضافة الى الشكاوى الخاصة بالإعتداءات ومضايقات الناشطين الحقوقيين والقانونيين الدوليين ووسائل الإعلام داخل الصحراء الغربية.
وتشير جامعة كاديث الى أن المنظمين سيعرضون أشرطة وثائقية، ويضعون بين أيدي المشاركين وثائق وإفادات قانونية، علاوة على تنظيم موائد مستديرة بمشاركة ناشطين صحراويين، وصحافيين أمثال: إغناثيو ثيمبريرو، والدكتور مارتين بيلا بيريث، والأساتذة خوان صوروويطا، وممثلي منظمات غير حكومية، ومعتقلي الحرب السابقين، ومراصد دولية، وممثلي هيئات أوروبية، ومحامين، وذلك بواسطة تقنية الفيديو.
090/304