مالكا (اسبانيا) 26 نوفمبر 2021 (واص)- وجه عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة الصحراوية، المكلف بالشؤون الخارجية، السيد حمدي عمار التوبالي، المشاركين في الطبعة الثانية من منتدى الشباب العالمي للتضامن مع الشعب الصحراوي، المنعقدة هذه الأثناء بمالكا الاسبانية، للوقوف بحزم في وجه الاحتلال المغربي، وفي وجه الدول والجهات التي تعرقل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تبني مبادرات وإجراءات ملموسة.
وعبر حمدي عمار التوبالي في كلمته الافتتاحية لهذه الطبعة التي تنظمها منظمته عن الغضب العارم الذي يعتري الشعب الصحراوي، وبالخصوص الشباب الصحراوي، بسبب خيانة المنتظم الدولي لوعوده بتنظيم استفتاء تقرير المصير، وتسامحه مع الانتهاكات المغربية لحقوق الشعب الصحراوي.
وذكر المسؤول الشباني الصحراوي المشاركين بما أخبرهم به الشباب الصحراوي خلال الطبعة الأولى من المنتدى، التي نظمت في مخيمات اللاجئين الصحراويين في شهر مارس 2020، عندها قال حمدي، حذرنا من قرب انفجار الأوضاع بسبب التعنت المغربي، وبالفعل هذا ما حصل أشهر قليلة بعد ذلك، في إشارة لانتهاك المغرب وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر من السنة الماضية.
وأضاف حمدي أنه مثل بقية الشباب العالمي المشترك في المنتدى يرفضون الوقوف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها المغرب ضد المدنيين الصحراويين، من قبيل المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا وافراد عائلتها، أو المعتقلين السياسيين الصحراويين، داعيا الجميع للفعل وللمبادرات الملموسة لتغيير هذا الواقع المرفوض.
“كشباب صحراوي، سئمنا من تجاهل المجتمع الدولي بمعاناتنا، وسئمنا فشل الأمم المتحدة في تنفيذ قراراتها، وضقنا ذرعاً من فشل الآليات الدولية لحقوق الإنسان في حماية شعبنا”، يقول حمدي عمار التوبالي.
وفي هذا الاطار أشار إلى أن الشباب العالمي مدعو لفتح جميع من يقف مع الاحتلال المغربي في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي، وعلى رأسهم الحكومة الاسبانية التي تخلت عن مسؤولياتها تجاه مستعمرتها السابقة.
كما تأسف مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد الشبيبة لتواطؤ مجلس الأمن الأممي، الذي تغاضى في قراره الاخير عن الانتهاكات المغربي لوقف اطلاق النار، وللقانون الدولي، ولحقوق الإنسان في المناطق المحتلة، معتبرا أن هذا التغاضي يشجع دولة الاحتلال المغربية على المزيد من الانتهاكات.
وجدير بالذكر أن المشاركين في هذه الطبعة التي انطلقت هذا المساء ينتمون إلى 41 بلدا، وينشطون في الاحزاب الليبرالية، والخضر، والاشتراكية، والشيوعية، بالاضافة إلى مشاركين محليين وأوروبيين وخبراء ومهتمين بالقضية الصحراوية.
ويشرف على تنظيم هذه الطبعة الثانية من المنتدى، أعضاء قسم خارجية اتحاد الشبيبة الصحراوية بالتعاون مع مجلس الشباب الاسباني، ومركز الشباب الاوروبي-الأمريكي اللاتيني حيث ينظم المنتدى..
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية تقديم كلمات افتتاحية رسمية من ممثل عن جبهة البوليساريو، وكلمة للشبيبة الصحراوية، وكلمة لمركز الشباب الاوروبي والأمريكي اللاتيني، قبل أن يشرع المنتدى في الاستماع إلى كلمات المنظمات الدولية، وكلمات رؤساء وفود التنظيمات الشبابية المشاركة..
وستجري أشغال المنتدى خلال يوم غد على شكل ورشات تتناول بالنقاش عدة قضايا مرتبطة بالنزاع في الصحراء الغربية، حيث يهدف المنتدى إلى الخروج بخلاصات نتائج عملية تجسد حجم التضامن الدولي الشباني مع القضية الصحراوية.
وقد اختارت الشبيبة الصحراوية تنظيم الطبعة الثانية من المنتدى في اسبانيا لتذكير هذه الاخيرة بمسؤوليتها التاريخية والقانونية القائمة في النزاع بالصحراء الغربية، ومن أجل تحميل الشباب الاسباني والاوروبي عموما مسؤولية تصحيح الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه الحكومة الاسبانية سنة 1975 بالتخلي عن تحمل مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. (واص)
090/500/60 (واص)