العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 15 نوفمبر 2021 (واص)- حملت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، في بيان لها اليوم، المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا وعائلتها، وعن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة ضد أبناء الشعب الصحراوي، لملك المغرب شخصيا باعتباره صاحب القرار “الأوحد والوحيد” في المغرب حسب البيان.
واعتبرت الهيئة أن نظام الإحتلال المغربي يتحمل "كل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، وجريمة الحرب الجديدة المرتكبة من قبل شرطة دولة الإحتلال المغربي، وبأوامر من مسؤوليهم الكبار وعلى رأسهم ملك المغرب، محمد السادس، الآمر الأوحد والوحيد في المغرب وصاحب السلطة المطلقة والمسؤولية الكاملة أيضا في كل الجرائم المرتكبة بإسمه، وبإسم نظامه الغازي".
وقالت الهيئة في بيانها أن نظام الاحتلال المغربي قد سقط في الحضيض بممارساته الهمجية، وباستعماله الاغتصاب كسلاح لإرهاب المناضلات والمناضلين الصحراويين، محملة في ذات الوقت المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في وضعية حقوق الإنسان للأمم المتحدة بمختلف هيئاتها، وللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعبرت الهيئة عن افتخارها بصمود وجلد سلطانة خيا وأخواتها في وجه الجلادين الذي فقدوا آخر ذرة في إنسانيتهم، حسب البيان الذي جاء للتنديد بالهجوم الذي قامت به قوات الاحتلا فجر اليوم الإثنين على منزل عائلة أهل خيا ببوجدور المحتلة، واغتصابها المناضلات المحاصرات بهذا البيت طيلة سنة كاملة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصلت به وكالة الأنباء الصحراوية:
بيان
سلطات الإحتلال المغربي تمارس الإغتصاب والتعذيب الجسدي والنفسي مرة أخرى كسلاح للترهيب والقهر ضد عائلة أهل خيا ببوجدور المحتلة
تعرض منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، السيدة سلطانة سيد إبراهيم خيا، لهجوم غادر جديد على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة صباحا يوم الإثنين 15 نوفمبر 2021، حيث أكدت سلطانة خيا أنها تعرضت للاغتصاب البشع، ولم يسلم بقية أفراد العائلة من ذلك، حيث أن أختيها الواعرة خيا وأم المؤمنين خيا تعرضتا للتحرش الجنسي وللضرب والرفس على أيدي قوات شرطة دولة الإحتلال المغربية تحت إشراف مباشر من رئيس الدائرة الأمنية الثالثة بمدينة بوجدور المحتلة، المدعو محمد المدفعي.
وأفادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا ضحية هذا الاعتداء البشع هي وأختيها ووالدتهن الطاعنة في السن، بأن عناصر من شرطة الإحتلال المغربي يضعون على وجوههم أقنعة قد تسللوا فجرا عبر سطح منزل مجاور لمداهمة منزل العائلة محدثين عند اقتحامهم للمنزل أصواتا مرعبة وعرضوا أفراد العائلة للسب و لشتم وكل أنواع الكلام الساقط المعتاد من عناصر قوات شرطة الإحتلال المغربي، ومباشرة شرعت هذه العناصر المعتدية في تحطيم أبواب غرف المنزل، وتكسير ما تبقى من الأواني والمعدات المنزلية، وتمزيق والعبث بمحتوياته، وإفساد كل ما وقعت عليه أيديهم من مواد غذائية عبر إفراغها في سلة المهملات.
وبعد انتهائهم من تدمير محتويات المنزل، انهالوا بالضرب والرفس والركل على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، وأختيها الواعرة خيا وأم المؤمنين خيا، ووالدتهم مينتو الناجم مبيريك، التي يتجاوز سنها ثمانون سنة.
وحسب ما أكدت الضحايا الثلاث سلطانة خيا وأختيها الواعرة خيا وأم المؤمنين خيا، قامت بعد ذلك عناصر شرطة الإحتلال المغربي بتجريدهن من ملابسهن، وشرعن في اغتصابهن، أمام أعين والدتهن العاجزة عن الدفاع عنهن، وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض كل أو إحدى هؤلاء المناضلات الصحراويات للضرب والتعذيب والاغتصاب الذي تستعمله سلطات ملك دولة الإحتلال المغربي، محمد السادس، سلاحا مفضلا لترهيب النساء الصحراويات المناضلات من أجل حقوقهن وحقوق شعبهن المشروعة في الحرية، والكرامة والإستقلال.
إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، وهي تتابع ردود الفعل الهستيرية لنظام الإحتلال المغربي ضد هؤلاء المناضلات الصحراويات، ورغم قساوة الحدث وهمجيته التي تعبر عن مستوى الحضيض الذي سقط فيه نظام المخزن بالمغرب، لتشعر بفخر واعتزاز لما أبانت عنه سلطانة خيا وأختيها الواعرة خيا وأم المؤمنين خيا ووالدتهم من رباطة جأش، وصمود، وتحدي للظلم، ومن اقتدار وتفوق كبيرين على الجلادين المغاربة في إدارة معركة الصمود، معركة عرت حقيقة نظام الإحتلال المغربي، الذي لم يبق في جعبته ذرة من مبادئ أو أخلاق، و الذي تجرد مسؤولوه من أبسط أبجديات الإنسانية، والكرامة.
إن الصمود الأسطوري الذي تجسده ملحمة سلطانة خيا وعائلتها ببوجدور المحتلة، وهي تنهي سنة حصارها الأولى، يتحول إلى ملهم للإنسانية في تجسيد للمقاومة السلمية الحضارية الراقية، في مواجهة جبن وسفالة الجلادين المغاربة.
وتحمل الهيئة من جديد الأمم المتحدة، بمختلف هيئاتها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ونظام الإحتلال المغربي كل المسؤولية عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، وجريمة الحرب الجديدة المرتكبة من قبل شرطة دولة الإحتلال المغربي، وبأوامر من مسؤوليهم الكبار وعلى رأسهم ملك المغرب، محمد السادس، الآمر الأوحد والوحيد في المغرب وصاحب السلطة المطلقة والمسؤولية الكاملة أيضا في كل الجرائم المرتكبة بإسمه، وبإسم نظامه الغازي.
وتدعو الهيئة كل منظمات حقوق الإنسان القارية و الدولية، و بدون إستثناء، للخروج عن صمتها المشبوه، و غير المقبول أمام إستمرار إرتكاب دولة الإحتلال المغربي لإنتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و التي قد تتحجج بعدم قدرتها على التأكد من الأحداث و المعلومات، علما أنها تدرك جيدا أن المنطقة محرومة من أي تغطية حقوقية دولية، بل و تعتبر نقطة سوداء مظلمة خاضعة للتعتيم و الحصار الإعلامي و الحقوقي، و السياسي بتواطؤ من بعض الدول النافذة الداعمة للمغرب و على رأسها فرنسا و إسرائيل.
عن المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي.
العيون المحتلة / الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية
حرر بتاريخ 15 نوفمبر 2021” (واص)
090/500/60 (واص)