بروكسل (بلجيكا) 26 يوليو 2021 (واص) - انتقد عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، السيد أبي بشرايا البشير، عملية التجسس من قبل المخابرات المغربية على هاتفه الشخصي باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس، ضمن عملية تجسس هي الأكبر في العصر الحالي تعرض لها المئات من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والمحامين والسياسيين والدبلوماسيين.
وأشار أبي بشرايا البشير في تصريح صحفي اليوم 26 يوليو من بروكسيل، أن لجوء مخابرات دولة الاحتلال المغربية لهذا العمل غير الأخلاقي المتمثل في التجسس على هاتفه الشخصي، مرتبط بنشاطاته وموقعه كمسؤول للدبلوماسية الصحراوية في أوروبا والاتحاد الأوروبي "مهمة هدفها الوحيد هو العمل، في إطار القانون والشرعية، من أجل السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
وأضاف أن هذه القضية "بحجمها وآثارها الإجرامية العديدة، يجب أن تلفت الانتباه الآن وتأكيد ما دأب الصحراويون على التنديد به، وهو الطبيعة القمعية والعنيفة للنظام المغربي الذي يعتبر نفسه فوق القيود والقوانين والقرارات الدولية، وهو يكرس حقيقة أن التصرف خارج القانون ملازم ويوجد في الحمض النووي للنظام المغربي منذ الأزل". كما أكد أنه "من الواضح أن هذه الجريمة، من بين جرائم أخرى، لم تكن لتحدث لولا صمت بل وتواطؤ المؤسسات والدول التي لها تأثير أكبر في اللعبة الدولية من المغرب"، مشيرا في هذا الصدد إلى "أن أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص، تجنيان ثمار موقفهما الداعم وبشكل منحاز وغير عقلاني ومبالغ فيه للمغرب، الذي يتصرف مثل "الطفل المدلل" الذي يستطيع أن يسمح لنفسه القيام بأي شيء".
وأمام هذا العمل الخطير، لا يسع جبهة البوليساريو -يضيف التصريح الصحفي- إلا أن "تستنكر موقف بعض البلدان والمؤسسات، ولا سيما فرنسا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، التي تستمر في دعم سياسة المغرب الهادفة إلى انتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية، وتهديد جيرانه، وزعزعة استقرار المغرب العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط".
وأكد عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي "أن جبهة البوليساريو تحتفظ بالحق في الرد المناسب على هذا العمل الجاسوسي الخطير، الذي لم يسبق له مثيل، كما تأمل أن تشكل هذه القضية نقطة انعطاف في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي ظلت سمتها الغالبة هو تفضيل المغرب على باقي دول الجوار وعلى حساب مصالح دول المنطقة واستقرارها ورفاهية شعوبها".
جدير بالذكر، أن هاتف الدبلوماسي الصحراوي ورد ضمن التحقيق الدولي الذي قامت به أكثر من 17 مؤسسة إعلامية دولية رفقة فوربيدن ستوريس وآمنستي انترناشيونال ضمن قائمة الهواتف التي تم التجسس عليها من طرف الاستخبارات المغربية باستعمال تطبيق بيغاسوس.
( واص ) 090/105