الجزائر ، 17 يوليو 2021 (واص) - قلل المحلل السياسي والمسؤول الأممي السابق في الصحراء الغربية الدكتور عبد الحميد صيام ، من أهمية إعلان ترامب بخصوص مسألة السيادة في الصحراء الغربية ، معتبرا إياه بغير الملزم وغير ذي تأثير على القانون الدولي .
وأضاف عبد الحميد صيام في حوار خاص لإذاعة الجزائر الدولية أن الخطوة لم تكن " سوى خدمة شخصية بعيدة كل البعد عن القرار الحكومي الأمريكي".
"وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية قوة عظمى ، ورئيسها الجديد يصف نفسه بأنه صهيوني دون الحاجة بأن يدين اليهودية ، إلا أن تأثيرات قرار ترامب غير ذي اهمية في نظر العلاقات والقانون الدوليين إلا إذا أصدرت محكمة العدل الدولية بلاهاي رأيا إستشاريا يدعم هذا الطرح وهو أمر يكاد يكون مستحيلا رغم عدم الزاميته أو ان يقبل الشعب الصحراوي بمقترح الحكم الذاتي " يقول صيام .
واستطرد بأن دورة مجلس الأمن الدولي أكتوبر المقبل حول مسألة الصحراء الغربية ستكون المحك الحقيقي لكشف توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة حول القضية الصحراوية .
وأكد المسؤول الأممي السابق في حديثه المطول أن غياب الحزم في تعاطي الإدارة الأممية مع قضية تعيين مبعوث أممي جديد أدى إلى رفض ثلاثة عشرة مبعوثا على الأقل ، آخرهم ستيفان ديمستورا والذي اعترض المغرب على تعيينه ، مبرزا أن مسألة اختيار الممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية عملية بالغة التعقيد .
وصنف الدكتور عبد الحميد صيام القضية الصحراوية في الدرجة الثانية او الثالثة حسب وصفه على سلم الأجندة الدولية على الرغم من التطورات الميدانية الأخيرة منذ حدث الگرگرات نوفمبر الماضي والذي أخذت الأمم المتحدة إحاطة حوله وهو ما تُرجم في قرارات ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس .
وإعترف صيام ضمنيا في معرض رده حول العراقيل المستمرة التي حالت ولا تزال أمام أي مساع للتسوية ، بتطابق مواقف عضو دائم بمجلس الأمن مع الطرح المغربي في إشارة لفرنسا ، مستدلا في السياق بحماية واشنطن للكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني .
وخلال تجربته الميدانية في ملف الصحراء الغربية استوقف صيام صمود وطيبة الشعب الصحراوي، مبرزا بأنه يستحق الأفضل ، مستذكرا الفترات التي قضاها بين ظهراني العائلات الصحراوية بمخيمات اللاجئين الصحراويين إبان تأدية مأموريته .(واص)
090/105