المجلس الوطني ، 02 يوليو 2021 (واص) - طالب المجلس الوطني الصحراوي المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الصحراوية، مطالبا بالتعجيل في تحديد تاريخ زمني لاجراء الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
المجلس الوطني وفي بيان أصدره بمناسبة اليوم الوطني للنائب الموافق ل02 يوليو ، طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم في تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا والتسريع بتحديد تاريخ لاستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، بما يضمن الحق في قيام الدولة الصحراوية على كامل تراب الصحراء الغربية المحتلة.
نص البيان :
بمناسبة اليوم الوطني للنائب المصادف للثاني من شهر يوليو من كل سنة، وهي ذكرى استشهاد الفقيد المحفوظ اعلي بيبا، اصدر المجلس الوطني الصحراوي اليوم الجمعة بيانا بالمناسبة تطرق الى بدايات تأسيس المؤسسة التشريعية الصحراوية في خضم حرب التحرير، والدور الذي لعبته في المراحل الاولى لاعلان الجمهورية، وقدرة الدولة الصحراوية على الارتقاء بهذه المؤسسة عبر مراحل التاريخ المختلفة لتصل الى استكمال هياكلها ومبانيها وقدرتها على اداء الدور المنوط بها في الرقابة والتشريع والمحاسبة، والمساهمة في تقوية المؤسسات من خلال المرافقة الدائمة للبرامج الحكومية والتقييم والمتابعة، والسهر على سيرها بشكل يحفظ مصالح المواطنين ويقوي مؤسسات الدولة الصحراوية، والابداع في ابتكار الاساليب والخطط لمواجهة مختلف العراقيل والتحديات نحو البناء المؤسساتي المتكامل.
لقد عمل المجلس الوطني منذ تأسيسه على ترسيخ قيم العمل الديمقراطي والبناء المؤسساتي من خلال المصادقة على جملة من القوانين والنظم في مختلف ميادين العمل والمساهمة في انجاح البرامج، والمرافعة عن القضية الوطنية في مختلف المحافل البرلمانية الدولية من خلال الدبلوماسية البرلمانية.
كما ظلت مؤسسة المجلس الوطني تتفاعل باستمرار مع تطورات القضية الوطنية، خاصة في السنوات الاخيرة التي عرفت احداثا متسارعة ما جعل المجلس الوطني يرفع التحدي لمواكبة البرامج الطارئة والمشاركة في الفعاليات المختلفة بالرغم من جائحة كرونا التي شغلت العالم باسره وفي ظل إستئناف الكفاح المسلح عمل المجلس الوطني تكييف البرامج مع ما تتطلبه المرحلة لتحقيق الأهداف المتوخاة منها سواء الانية أوالمستقبلية والتعاطي مع كل المستجدات في الميدان التي جعلت العدو المغربي يتخبط في سياسات فاشلة تنذر بسقوطه ورحيله يجر اذيال الهزيمة.
ومع التأكيد الدولي على حق شعبنا في الحرية والاستقلال والتصدي للاحتلال المغربي وسياساته الاستعمارية في الصحراء الغربية بما يقره القانون الدولي والشرعية الاممية، وهو ما جعل المغرب في عزلة دولية.
وكذلك النهج القويم والناجع الذي تبنته انتفاضة الاستقلال وجعلت العدو يرتبك ويفقد السيطرة بفعل المناضلين الاوفياء وعلى راسهم الاسلوب المنقطع النظير للمناضلة سلطانة خية واختها الواعرة واسرتهم المناضلة وصمود وصلابة مواقف ابطال اكديم ازيك وكافة الاسرى المدنيين الصحراويين .
وكذا الهبة الكبيرة لجماهيرنا المناضلة في الجاليات خاصة المتواجدة باوروبا على الحضور والاستماتة ونصرة القضية والتعريف بها ومواجهة الدعاية المغربية وابعادها عن الساحة الدولية كلها عوامل عززت الحضور القوي للقضية الوطنية وجعلت ذلك الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل مؤامرات الاحتلال المغربي.
وطالب المجلس الوطني الصحراوي الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياتهم في تصفية الاستعمار من اخر مستعمرة في افريقيا والتسريع بتحديد تاريخ لاستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، بما يضمن الحق في قيام الدولة الصحراوية على كامل تراب الصحراء الغربية المحتلة.
كما ندد المجلس الوطني بالانتهاكات المستمرة في حق الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية المغربية، مجددا دعوته الى ضرورة التحرك الاممي والحقوقي لحماية الصحراويين العزل في الاراضي المحتلة من بطش اجهزة الاحتلال المغربي.
كما اشاد المجلس الوطني باستمرار الهبة الشعبية والتلاحم الذي ابداه الشعب الصحراوي من مختلف فئاته وفي كافة تواجداته مع قرار العودة لاستئناف الكفاح المسلح ضد التواجد الاستعماري المغربي في وطننا.
وبهذه المناسبة نهني شعبنا وجماهير نا على هذه الانتصارات وهذا الفعل النضالي المتميز . ونهنئ انفسنا وكل مناضلينا اينما تواجدوا على الصبر والصمود والاستمرارية وماضاع حق وراءه مطالب وان الصبح لناظره قريب .
تجدر الإشارة إلى أن اليوم الوطني للنائب تقرر في الذكرى الأولى لرحيل الشهيد المحفوظ أعلي بيبا الذي رحل وهو يقود المجلس الوطني الصحراوي في دورته الربيعية لسنة 2010. (واص)
090/105