الجزائر 28 يونيو 2021 (واص) - أوضح عضو الأمانة الوطنية السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر، أن التصريحات القوية للفريق السعيد شنقريحة في المؤتمر الدولي للأمن بروسيا، ضربة موجعة للاحتلال المغربي.
واعتبر السفير اليوم الأحد في حوار مع موقع "ساحل إفريقيا" أن كلمة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق السعيد شنقريحة في روسيا حول حقيقة الوضع في الصحراء الغربية "ضربة موجعة للنظام المغربي" من حيث الزمان والمكان؛ مبرزا في ذات السياق أن هذه التصريحات "الواضحة والقوية" وضعت النقاط على الحروف بخصوص ما يجري في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، معرية السياسة المغربية ومحاولات المخزن المتكررة منذ أكثر من عامين في عرقلة تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية، والمناورات الدنيئة لنظام المخزن بهدف إخراج القضية الصحراوية من طابعها الشرعي كقضية تصفية استعمار.
وأبرز السيد عبد القادر الطالب عمر، أن أهمية هذه التصريحات للفريق السعيد شنقريحة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، تكمن دلالات الحدث من حيث أنها جاءت في أكبر تجمع للأمن في العالم، لتفضح تهور النظام المغربي بعد خرقه السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، وما يهدد المنطقة برمتها خاصة وأن الجمهورية العربية الصحراوية عامل توازن بالمنطقة، وما لذلك من مخاطر على السلم والأمن الدوليين .
وأكد السفير، أن تصريحات نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري جاءت لتعزيز الموقف الدولي حول تمسك العالم بتطبيق الشرعية الدولية في تسوية النزاع في الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير واختيار مستقبله، متوقعا أن يكون لتصريحات الفريق شنقريحة وخطابه النوعي أثر كبير، لاسيما على المختصين ومتابعي الشأن الأمني في منطقة إفريقيا والساحل والعالم برمته.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي، أن هذه التصريحات ستعمق الفشل الدبلوماسي الذريع الذي مني به المغرب، والذي يعكس حالة التخبط والانفعال الذي يعيشه نظامه، جعلته في عزلة دولية كبيرة بعد رفض الاتحاد الأوروبي القفز على الشرعية الدولية ومجاراته في أطروحاته المنافية للقانون الدولي، خاصة وأن اعتراف ترامب له بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية معلق لحد الساعة رغم التنازلات التي قدمها وعلى رأسها التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحمل السيد عبد القادر الطالب عمر، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية التماطل في تسوية النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا على ضرورة فضح ممارسات النظام المغربي وعرقلته الدائمة في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة؛ واستدل في هذا السياق برفض نظام المخزن المقترح الأخير للأمم المتحدة حول تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا، مشيرا إلى أن الجمهورية الصحراوية قدمت موافقتها على المقترح نهاية شهر أبريل، لكن المغرب في كل مرة يعرقل، والدليل أنه لحد الساعة رفض عشرة مقترحات من أصل اثني عشر، في حين أن جبهة البوليساريو تحفظت على اسمين فقط لحد الساعة.
( واص ) 090/100