الشهيد الحافظ 20 يونيو 2021 (واص)- أهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية بكل الصحراويين، أينما تواجدوا، لاستغلال هذه الظرفية الحبلى بالانتصارات واستثمار ما تحقق من مكاسب على مختلف الواجهات، للقفز بكفاحنا إلى مستويات أرقى وتأجيج النضال وتصعيد المواجهة للتعجيل ببلوغ هدفنا المنشود ألا وهو انتزاع الاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابنا الوطني.
وفيما يلي نص بيان إجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية الذي إنعقد اليوم برئاسة الوزير الأول السيد بشرايا بيون
"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الأمانة الوطنية المكتب الدائم بيان ترأس الأخ بشرايا بيون، عضو الأمانة الوطنية والوزير الأول، اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية اليوم الأحد، 20 يونيو 2021، خصص لتقييم عملية تعميم نتائج الدورة العادية الرابعة للأمانة الوطنية والقرارات التي تمخضت عنها إضافة إلى استعراض آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية. وفي سياق تقييمه لعملية التعميم التي شملت كل الولايات ونواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتمت في ظروف إيجابية بما تخللها من نقاشات مستنيرة وبناءة، عبر المكتب الدائم عن ارتياحه لما طبعها من تجاوب واستعداد وإجماع على أولوية الجبهة العسكرية وضرورة تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لتصعيد العمل القتالي مع ما يتطلبه ذلك من تناغم وتكامل ومرافقة على باقي الجبهات الداخلية والخارجية وعلى جبهة الارض المحتلة. ولدى استحضاره للقرارات والتوصيات والتوجيهات الكبرى لإدارة المرحلة المقبلة الصادرة عن الدورة العادية الرابعة للامانة الوطنية، المنعقدة يومي 14 و15 من الشهر الجاري، أكد المكتب الدائم على ضرورة خلق الأجواء والظروف الضرورية لوضعها حيز التنفيذ وقرر بهذا الشان إحالتها على اللجان التخصصية للامانة الوطنية لوضع صيغ ورزنامات لتنفيذها قبل تنزيلها إلى الجهات المعنية. كما استمع الاجتماع إلى تقرير حول الاحتفالات بالذكرى الواحدة والخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية واليوم الوطني للمفقود، والتي شهدت اختتام عملية التكريم السنوي للفروع التي بدأت مع الاحتفالات المخلدة ليوم الشهداء في التاسع يونيو من الشهر الجاري، مشيدا بما شهدته ساحة الارض المحتلة من فعاليات وأعمال نضالية بهذه المناسبة. وعند تناوله للتطورات على الواجهة الخارجية توقف المكتب الدائم للامانة الوطنية بكثير من التقدير والتثمين والتنويه بالمسيرات التضامنية "الحرية للشعب الصحراوي" التي انصهرت فيها مجهودات الحركة التضامنية الاسبانية والجالية الصحراوية وتمثيليات الجبهة بإسبانيا لتتمخض عن تظاهرة تاريخية كبرى، أظهرت مدى وحجم تضامن الشعوب الاسبانية مع الشعب الصحراوي ودعمها لكفاحه العادل، وأعادت التأكيد، مرة أخرى، على دعوة الدولة الاسبانية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والاخلاقية والوفاء بواجبها، باعتبارها الدولة المديرة للاقليم، في استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وذلك بالمساهمة في التعجيل بتنفيذ خطة التسوية الأممية الافريقية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. ومن جهة أخرى أشاد المكتب الدائم للأمانة الوطنية بالمكاسب والانتصارات السياسية الجديدة التي حصدتها القضية الوطينة خلال مؤتمر شبيبة الاشتراكية العالمية وفي مداولات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار على مستوى الأمم المتحدة، بالرغم مما شهده الحدثان من مناورات ومحاولات يائسة من قبل النظام المغربي وحلفائه للتشويش وخلط الاوراق والمس من مكانة ومصداقية الجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي. وفي الاخير أهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية بكل الصحراويين، أينما تواجدوا، لاستغلال هذه الظرفية الحبلى بالانتصارات واستثمار ما تحقق من مكاسب على مختلف الواجهات، للقفز بكفاحنا إلى مستويات أرقى وتأجيج النضال وتصعيد المواجهة للتعجيل ببلوغ هدفنا المنشود ألا وهو انتزاع الاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابنا الوطني. كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية."
وأص 090/110