الشهيد الحافظ 24 ماي 2021 (واص)- طمأن المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الشعب الصحراوي وأصدقاءه وحلفاءه إلى أن الحالة الصحية للاخ ابراهيم غالي، الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، في تحسن مستمر، والحمد لله، وذلك في بيان توج أشغال إجتماعه اليوم الأحد، برئاسة عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول بشرايا حمودي بيون.
نص البيان:
"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
ترأس الأخ بشرايا بيون، عضو الامانة الوطنية والوزير الأول اليوم، الأحد 24 ماي 2021، اجتماعا للمكتب الدائم للامانة الوطنية خصص لتدارس آخر مستجدات القضية الوطينة على مختلف الجبهات على ضوء عدد من التقارير والعروض والتقييمات التي غطت مختلف ساحات الفعل الوطني.
وفي سياق استعراضه للوضع على مستوى جبهات القتال، أشاد المكتب الدائم بمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي البواسل المرابطين على خطوط التماس مع العدو وهم يواصلون بهمة وشجاعة الاعمال والانشطة القتالية ويدكون معاقل جيش الاحتلال المغربي الجبان المتخندق على طول جدار الذل والعار.
ونوه المكتب الدائم، لدى تقييمه للوضع الداخلي، بالسير العادي لمختلف البرامج والخدمات المقررة ضمن البرنامج السنوي للحكومة مسجلا الروح المعنوية والنفسية العالية التي صاحبت تخليد الذكرى 48 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح والتي استحضر من خلالها شعبنا ما شكلته هذه الاحداث التاريخية، المرجعية الثورية والخلفية النضالية التي يرتسم عليها كفاح الشعب الصحراوي بقيادة طليعته الصدامية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية المحراء ووادي الذهب.
ولدى استعراضه للوضع في الارض المحتلة نوه المكتب الدائم بالمقاومة المتميزة لجماهير شعبنا مشيدا بشكل خاص بصمود عائلة أهل خيا في معركة فرض الاستقلال ورفض الاحتلال عبر سبعة أشهر من الحصار والتنكيل والتهديد بالتصفية.
هذه المواجهة الباسلة أفشلت خطط الضغط والترهيب الهمجي ومكائد الاغراءات والابتزاز بكل الطرق. كما حيا المكتب الدائم صمود واستماتة الأسرى المدنيين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين وكل مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال، وأدان وبشدة ما يمارسه العدو من أساليب لا إنسانية وقمع وحشي وتطويق رهيب في محاولة فاشلة لكبح تقدم وجرأة نضالات جماهير شبعنا في الارض المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية هؤلاء الأبرياء والكشف عن مصير الأسير المدني الصحراوي محمد لمين هدي بصفة خاصة.
ودعا المكتب الدائم للأمانة الوطنية الشباب الصحراوي إلى تصعيد المواجهة على كل الجبهات للإجهاز على العدو الذي بات يتخبط في دائرة من القرارات الرعناء والمناورات والخطط الدنيئة بعدما تأكد فشل مراهناته على تغريدة ترامب وإفلاس مقايضته بالتطبيع مع إسرائيل وانهيار استراتيجية نسف القاعدة القانونية والشرعية التي تحكم القضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار وشعب له الحق غير القابل للتصر في تقرير المصير والاستقلال.
فانهيار هذه الاستراتيجية، من بين عوامل أخرى، هو الذي دفع بالنظام الملكي المغربي إلى القيام بأفعال وردات أفعال متشنجة قادت إلى ما تشهده علاقاته هذه الايام من توتر مع بلدان أوروبية عدة ومع الاتحاد الاوروبي ذاته.
لقد انكشفت حقيقة النظام المغربي كنظام ديكتاتوري لا يتردد في الرمي بشعبه في المهالك عرض البحر وتوظيف مأساته في إطار استراتيجيته المبنية على الضغط والابتزاز إزاء جيرانه. كما انكشف للعالم واقع الفقر والقمع الذي يعاني منه الشعب المغربي الشقيق والذي طالما حاول حلفاؤه والمتواطئون معه التستر عليه، واجتهد هو ذاته في تغطيته بالدعاية والأكاذيب.
يجد المغرب نفسه اليوم في مواجهة مفتوحة مع الجميع على خلفية تمرده على الشرعية والقانون الدوليين، والمجتمع الدولي مطالب بوضع حد نهائي لهذا التمرد الذي يبقي على عوامل تهديد السلم والاستقرار في المنطقة وفي العامل أجمع.
وأكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية أن تخليص المنطقة من مصادر التأزم ومخاطر عدم الاستقرار يقضي في المقام الأول بحل مشكل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية وعلى أساس توصيات مجلس السلم والأمن الافريقي وذلك بإجبار المغرب على احترام سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ووحدتها الترابية.
وسجل المكتب الدائم للامانة الوطنية بالكثير من التقدير الانخراط الواسع للعديد من الأوساط السياسية والاعلامية والمجتمعية على مستوى إسبانيا وأوروبا في ديناميكية جديدة هدفها مواجهة المغرب المحتل بحقائقه وطرح القضية الصحراوية بأبعادها الحقيقية.
وأشاد المكتب الدائم للامانة الوطنية بالموقف الجزائري الثابت والمبدئي الداعم لكفاح شعبنا العادل كما حيا انسجام موقف الاتحاد الافريقي من القضية الصحراوية مع نص وروح قانونه التأسيسي المبني أساس على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال كشرط أساسي لضمان الأمن والاستقرار في القارة الافريقية.
وطمأن المكتب الدائم بالمناسبة الشعب الصحراوي وأصدقاءه وحلفاءه إلى أن الحالة الصحية للاخ ابراهيم غالي، الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، في تحسن مستمر، والحمد لله.
وختم المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعه بدعوة كل الصحراويين، أينما تواجدوا، إلى مواصلة التعبئة والتجند وتأجيج المقاومة وتصعيد الكفاح والاستعداد لبذل المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق الاستقلال وبناء الدولة الصحراوية، السيدة على كامل ترابها الوطني.
كفاح صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية."
واص 090/110