باريس (فرنسا) 19 ماي 2021 (واص) كشفت الأستاذة إنگريد ميتون، محامية معتقلي مجموعة أگديم إزيك عن تعرض موكليها المحتجزين في السجون المغربية للتعذيب بشكل ممنهج من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، بتعليمات وأوامر من جهات عليا في المملكة المغربية للإنتقام من رفض ومواجهة السياسة القمعية للمملكة المغربية.
وقالت السيدة ميتون، في مداخلة خلال ندوة رقمية حول السجناء السياسيين لدى المغرب، يوم أمس أن الحقيقة الثابتة هي أن كل أسرى حراك الربيع العربي في المغرب وأيضا المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك وغيرهم قد تعرضوا لأعمال إنتقامية من قبل الأجهزة الأمنية والقضاة، الذين يعملون وفق التعليمات التي تصلهم من جهات عليا في المغرب باللجوء إلى الأساليب الدنيئة للنيل منهم إجتماعياً وسياسياً ومهنياً من خلال الإفتراء عليهم، ولا سيما بملفات التشهير المسيئة.
وفي معرض حديثها، أكدت المحامية الفرنسية بأن أعضاء مجموعة أگديم إزيك كانوا يناصبون بشكل سلمي من أجل حقوقهم وإستقلالهم، وبأن محاكماتهم تبين أن القضاة لم يكونوا مستقلين، خاصة من خلال الانسحاب للتشاور مع سلطات عليا غير معروفة في كل مرة لإتخاذ قرارات بشأن كل التفاصيل الإجرائية.
كما أضافت أيضا قائلة، "لقد رأينا تنكر للحقيقية، ومحاكمة صورية في مقابل ظهور أدلة رسمية قاطعة في خضم المحاكمة على تعرض هؤلاء المعتقلين لتعذيب وحشي ومعاملة لا إنسانية بهدف إنتزاع إعترافات منهم.
وقد تحدثت السيدة إنگريد ميتون خلال الندوة الرقمية التي سلطت الضوء مرة أخرى على أكاذيب المخزن بشأن الديمقراطية المزعومة وحرية التعبير في المغرب، "أن المحكمة قد أضافت أدلة كاذبة إلى قضية الإدعاء كما هو الحال حاليًا مع الصحفيين المحتجزين، الذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب أمراضهم المتعددة وظروف إحتجازهم السيئة للغاية"
هذا ويذكر بأن المحامية الفرنسية إنگريد ميتون، قد تعرضت للعنف والطرد من داخل محكمة الإستئناف بسلا (المغرب) من قبل أفراد الشرطة المغربية، ومُنعت أيضا من دخول الأراضي المغربية لزيارة موكليها بالسجن، كما هو الحال أيضا بالنسبة للسيدة كلود مونجان، زوجة النعمة أسفاري، أحد معتقلي أكديم إزيك، التي تعاني هي الأخرى من هذه العقوبة المزدوجة، وهي عدم السماح لها برؤية زوجها وعدم التمكن من رؤيته حتى من خلف القضبان.
واص 406/500/120/090