جنيف (سويسرا) 06 أبريل 2021 (واص) أجرى نهار اليوم الثلاثاء وفد صحراوي لقاءً موسعًا مع مسؤولين كبار من منظمة الصليب الأحمر الدولي بمقرها في جنيف، تمحور حول الوضع الجديد في الصحراء الغربية، لا سيما في الجزء الخاضع للإحتلال العسكري المغربي.
الوفد الصحراوي الذي يضم كل من عضو الأمانة الوطنية، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، وممثلة الجبهة بسويسرا، السيدة أميمة محمود عبد السلام، أطلع مسؤولي المنظمة على تطورات الوضع في الصحراء الغربية على الأرض وواقع الحرب الذي يجعل من مطلب لعب الصليب الأحمر الدولي دوره أمرًا ملحا، خاصة في ضوء حملات القمع والإنتقام المتواصلة من طرف السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين.
كما تطرق أيضا إلى ما تتعرض له الناشطة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خيا من أعمال إنتقامية غير قانونية في مدينة بوجدور المحتلة، وكذلك وضع المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أگديم إزيك، محمد لمين هدي الذي يصارع الموت وراء القضبان في سجن تيفلت2 (المغرب) بعيدا عن وطنه، رفقة رفاقه، في إنتهاك صارخ لمقتضيات القانون الإنساني الدولي.
وفي ظل التزايد الرهيب لجرائم قوة الإحتلال -المملكة المغربية- ضد المدنيين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين والصحافيين، حث الوفد الصحراوي من جديد الصليب الأحمر على تحمل مسؤولياته المباشرة تجاه الصحراء الغربية المحتلة وشعبها وفقا لمأموريته ولمقتضيات القانون الإنساني الدولي.
هذا ولم يفوت الوفد الصحراوي، التعبير عن إمتعاض جبهة البوليساريو، بإعتبارها حركة التحرير الوطنية الصحراوية والمنضمة لإتفاقية جنيف الرابعة سنة 2015، إزاء إقدام وفد من المنظمة على زيارة المناطق الصحراوية المحتلة بمعية الهلال الأحمر المغربي، وهو ما تم إستغلاله من طرف الاحتلال لأغراض دعائية تتنافى مع مأمورية المنظمة والحياد الذي يشكل جوهر مأموريتها خاصة حين يتعلق الموضوع بالوضع القانوني الواضح الصحراء الغربية.
يذكر أن الوفد الصحراوي، سبق له أن أجرى شهر يوليو الماضي، مباحثات مع مسؤولين كبار في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، خصص لتناول وضعية السجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين في السجون المغربية، والمسؤولية الملقاة على عاتق المنظمة الدولية في الصحراء الغربية كإقليم خاضع للإحتلال عسكريا من طرف المملكة المغربية.
واص 406/500/120/090