سيدني (أستراليا) 24 فبراير 2021 (واص)- أجمع المشاركون في أشغال الملتقى الإفتراضي الذي نظم بأستراليا مساء هذا اليوم الأربعاء، وضم شخصيات تمثل منظمات وحركات متضامنة مع قضية الشعب الصحراوي العادلة، على ضرورة السعي في توسيع شبكة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي العادل.
وأشرف على تنظيم الملتقى الإفتراضي الذي ضم العديد من المشاركين مثلوا أستراليا، نيوزيلاندا، تيمورالشرقية واليابان، كل من منظمة أستراليا للصحراء الغربية، الحملة من أجل الصحراء الغربية (نيوزيلاندا)، حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية ولجنة العلاقات الخارجية في جبهة البوليساريو.
وأفتتح الملتقى بكلمة مقتضبة للسيدة لين آليسون، عضو مجلس الشيوخ سابقا، ورئيسة المنظمة الأسترالية من أجل الصحراء الغربية، أشارت فيها أن الملتقى يحضره حوالي 40 شخصية، وهو يأتي ضمن سلسلة ملتقيات تضامنية مماثلة عبر العالم، يتم بثها عبر وسائل الإعلام الصحراوي.
وفي مستهل اللقاء تناول الكلمة السيد فاضل كمال، ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في أستراليا ونيوزيلاندا، مرحبا بالحاضرين، مثمنا مشاطرتهم لنا مناسبة الذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية.
وتطرق في كلمته إلى السياق التاريخي لإعلان الجمهورية، مستعرضا آخر تطورات القضية الصحراوية وأسباب انهيار وقف إطلاق النار واستئناف الكفاح المسلح الذي جاء نتيجة استمرار خروقات المغرب لمخطط التسوية ونهبه لثرواتنا الطبيعية وإمعانه في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال المدنيين والمناضلين الصحراويين تحت الاحتلال.
وأشار السيد محمد أسلامة بادي، سفير بلادنا في تيمور الشرقية، بدوره، وهو يتحدث عن إعلان الجمهورية، إلى "المغزى الوجودي سياسيا" باعتباره أتى ردا على المناورات التي استهدفت الشعب الصحراوي في وجوده، مثمنا عاليا الدعم الذي ما إنفكت تحظى به قضيتنا على المستوى الدولي، وبالأخص التضامن المنقطع النظير في تيمور الشرقية.
وبعد ذلك، تعاقب على تناول كلمات التآزر والتضامن مع الشعب الصحراوي كل من السيدة لورديس بيسا، نائب البرلمان التيموري - سابقا – وأحد المؤسسين للجنة البرلمانية التيمورية للصحراء الغربية، والتي تناولت باقتضاب العلاقات الثنائية التيمورية الصحراوية، و ثمنت الإنجازات التي حققتها جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية في ظروف استثنائية.
كما دعت المغرب إلى استخلاص الدروس والعبر من التاريخ القريب الدي جمع إندونيسيا و تيمور الشرقية، وهو التاريخ الذي استهل باحتلال فظيع ولكنه انتهى إلى علاقات نموذجية تقوم على التعاون الوثيق والإحترام المتبادل.
وبدورهما كل من السيد آكيهيسا ماتسونو، و السيدة ناوكو تسوياما، اللذان مثلا "أصدقاء الصحراء الغربية في اليابان"، تطرقا إلى التضامن المتنامي الذي تحظى به القضية الصحراوية في اليابان، والعمل الدؤوب على إقناع الشركات اليابانية بضرورة التوقف عن الإستثمار والمشاركة في نهب ثروات الصحراء الغربية باعتباره عملا غير أخلاقي وغير قانوني.
وتطر السيد جون داود، الرئيس السابق للحزب الليبيرالي الأسترالي في مقاطعة نيو ساوث ويلز، والقاضي سابقا في المحكمة العليا لمقاطعة نيو ساوث ويلز، في كلمته إلى شرعية كفاح شعبنا وضرورة العمل على كسب المزيد مع التعاطف مع قضيتنا العادلة.
وذهب كل من الدكتورة ميريديث بورغمان، الرئيسة السابقة للجمعية التشريعية في مقاطعة نيو ساوث ويلز، وكين ديفيس (من أستراليا)، في نفس المنحى، حيث قدما لمحة تاريخية عن حركة التضامن الأسترالية مع الصحراء الغربية، مؤكدان ضرورة بذل المزيد من الجهد لتوسيع شبكة التضامن بما يخدم قضيتنا الوطنية العادلة.
أما السيدة كلير ميدلمانس، مسؤولة العلاقات الخارجية في مجلس النقابات الأسترالي، عبرت هي الأخرى بالمناسبة عن دعم النقابات الأسترالية لنضال الشعب الصحراوي العادل، مستعرضة في الوقت نفسه لمسيرة نضالية طويلة في دعم النقابات الأسترالية للقضايا العادلة و في المقدمة نضال قضية الصحراء الغربية.
كما عبر من جهته، السيد مايك بارتون، منسق لجنة التضامن نيوزيلاندية مع الشعب الصحراوي، عن سعادته بمشاركة الشعب الصحراوي أفراحه بمناسبة الذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية وتضامنه مع نضالات الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه كاملة غير منقوصة.
وأشار السيد كيث لويس، في كلمة مؤثرة، إلى مفارقة صاحبت هذه القضية العادلة؛ فمن جهة لاحظ وجود شعب عظيم ناضل طويلا متخذا من أساليب المقاومة المشروعة جميعها وسيلة و جنح للسلم مطمئنا إلى وعود المجتمع الدولي، لكنه للمفارقة أصيب بإحباط كبير بسبب خذلان المجتمع الدولي له واستمرار المغرب، دولة الاحتلال في التنكر لحقوقه.
وفي السياق ذاته، طالب المغرب بضرورة إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي الصحراويين وفي المقدمة مجموعة "أكديم إزيك" و فك الحصار عن سلطانة خيا و عائلتها والتوقف عن نهب ثروات الإقليم، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير من خلال تنظيم الإستفتاء الذي وعد به طويلا.
واستعرضت كل من الآنسة أفنان بازير (عن حركة التضامن التيمورية مع الصحراء الغربية) و السيد سيستو دوس سانتوس (رئيس منظمة حق " HAK " الحقوقية)، أوجه التضامن التيموري مع نضالات الشعب الصحراوي و وقوفهما إلى جانب كفاحنا العادل خاصة في هذه المحطة من تاريخنا النضالي التي نستأنف فيها كفاحنا المسلح من أجل انتزاع حقوقنا المشروعة في الحرية والإستقلال.
وعرف الملتقى مداخلات أخرى، كلها تمحورت حول الحدث، إعلان الجمهورية، و نضال شعبنا من أجل نيل حقوقه وإعلان التضامن والتعاطف مع قضيتنا العادلة.
120/090/110 واص