العيون المحتلة 20 فبراير 2021 (واص)- نشرت تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية تقريرها الثالث بشكل مفصل حول إستمرار المغرب في إنتهاكه لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة، خاصة بعد خرقه السافر لوقف إطلاق النار بتاريخ 13 نوفمبر 2020.
وتناول التقرير بالتفصيل الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الأسرى المدنيون الصحراويون بسجون الإحتلال المغربية، حيث يتعرضون لشتى أنواع المضايقات وسوء المعاملة والحرمان من الحقوق الأساسية التي يكفلها لهم القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضونها بسبب ما يتعرضون له من إنتهاك للحقوق من طرف سلطات الاحتلال المغربي.
كما تناول ما تتعرضه له عائلاتهم من تضييق وقمع وكذا منع من زيارة أبنائهم المعتقلين في سجون الإحتلال المغربي.
وتطرق تقرير تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية إلى سلسلة إنتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي يواصل الإحتلال المغربي إنتهاجها بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية في حق المناضلين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين، على غرار ما تعرضت له مؤخرا عائلة الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خية من حصار لأكثر من ثلاثة أشهر ومنعها من الخروج من المنزل وزيارة الأقارب والمتضامنين.
كما تم تعريض الناشطة الحقوقية سلطانة خيا وأختها لويعرة خيا إلى الضرب والتنكيل من قبل سلطات الاحتلال المغربي.
وأكد التقرير أنه ومنذ خرق وقف إطلاق النارمن طرف الاحتلال المغربي وإعلان استئناف الحرب من طرف الممثل الشرعي الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو، تشهد الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان بالمدن المحتلة تصعيدا خطيرا من طرف قوات الاحتلال المغربي، وهي انتهاكات تمس كافة الحقوق والحريات وتحاول بكل وسائلها تكميم افواه المعبرين عن مطلب الحرية والاستقلال وتعطيل فعل المقاومة بالتضييق والحصار الممارس على المناضلين الصحراويين ومضايقة المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء الإعلاميين ممايجعل صعوبة في رصد الانتهاكات.
وأشار إلى ن مارصده هذا التقرير يبقى دائما دون تغطية كافية لكافة إنتهاكات مواثيق حقوق الإنسان، وهي انتهاكات ممنهجة ومنتهجة بإستمرار كسياسة لدولة الإحتلال المغربية، ودون حسيب او رقيب بعد إغلاق المنطقة أمام الوفود الأجنبية من صحفيين، حقوقيين أومتضامنين.
وكانت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" قد نشرت نهاية شهر يناير الفارط تقريرا حول إنتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة، على غرار ما حدث للناشطة الحقوقية محفوظة بمبا لفقير من تنكيل وتعذيب وإعتقال.
وطالبت المنظمة في تقريرها بضرورة إزالة جميع القيود المفروضة على حرية حركة محفوظه بامبا لفقير وعائلتها على الفور ودون قيد أو شرط ، ووقف جميع أشكال المراقبة أو المضايقة الأخرى ضدها، حيث أن هذه الإجراءات لا تتعلق فقط بأنشطتها المشروعة في مجال حقوق الإنسان ، بل علاوة على ذلك تشكل انتهاكًا مباشرًا لحقوق المدافعة عن حقوق الإنسان.
كما طالبت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" بلكف عن إستهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والسماح لهم بممارسة أنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر بما في ذلك المتابعة القضائية.
090/110 واص