تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس حزب جبهة النضال الوطني الجزائري يجدد موقف حوبه الداعم لحق الشعب الصحراوي في بناء دولته المستقلة

نشر في

الجزائر ، 18 فبراير 2021 (واص) - جدد رئيس حزب جبهة النضال الوطني الجزائري السيد حداد عبد الله، موقف حزبه الداعم لحق الشعب الصحراوي في بناء دولته مستقلة، وذلك من خلال استفتاء عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي اختيار مستقبله، وذلك خلال استقباله السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر بمقر الحزب.
وأوضح السيد حداد عبد الله بمناسبة ذكرى يوم الشهيد التي تحتفي بها الجزائر والتي تصادف يوم الثامن عشر فبراير من كل عام،  أن موقف حزب جبهة النضال الوطني الجزائري سيبقى دائما إلى جانب الحق والمشروعية الدولية، وهو " الموقف النابع من تجربتنا التحريرية الوطنية التي مكنت الجزائر من استعادة سيادتها، وهو الموقف الذي ينبع من موقف الشعب والدولة الجزائريين، وذلك تماشيا وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي تؤكد في مجملها على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه في تقرير المصير والاستقلال.
من جانبه، وبعد أن أثنى على مناضلات ومناضلي الحزب الذين رافقوا ورافعوا عن القضية الصحراوية، ثمن السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر الدور الذي مافتئت تعبر عنه الأطياف الجزائرية بمختلف تشكيلاتها.
وذكّر السفير الصحراوي ذكرى يوم الشهيد، بما قدمه شهداء الجزائر من أجل استقلال بلادهم معتبرا إياها أمانة لكل الشعوب التواقة للحرية، والتي بفضلها الجزائر تنعم اليوم بالحرية والسيادة، مذكرا بأن شعوبا كثيرة نالت استقلالها بفضل عطاءات وتضحيات الشعب الجزائري، الذي استطاع قهر أقوى قوة في ذلك الوقت، وهو مثال يًحتذى به للشعوب والبلدان المقهورة أن بإمكانها التحرر بالإرادة والإيمان مهما قلت الوسائل ومهما كان ظلم وبطش الظالمين.
واستحضر السفير الصحراوي بالجزائر بكل حسرة وألم ذكرى الثامن عشر فبراير من سنة 1976 باعتبارها ذكرى أليمة من تاريخ كفاح الشعب الصحراوي، وهو اليوم الذي تم فيه قصف الصحراويين بقنابل الفوسور الأبيض والنابالم، مذكرا بأنها جرائم شنيعة ضد الإنسانية ارتكبت في حق الصحراويين، من طرف نظام الاحتلال المغربي، وكيف كانت عزيمة الصحراويين على بناء دولة صحراوية مستقلة على كامل التراب الوطني الصحراوي، أقوى من دوي انفجارات قنابل النابالم والفسفور الأبيض.
كما ندد عبد القادر الطالب عمر بالجرائم المرتكبة بالمناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وما تتعرض له عائلة سيد إبراهيم خيا منوها بصمودهم وتحديهم لجبروت الاحتلال الظالم.
كما دعا المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية لحماية المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، مذكرا إياها بمسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي، كشعب مازال لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال.
كما جدد عبد القادر الطالب عمر إصرار وعزيمة الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه حتى انتزاع حقه كاملا وبناء دولته المستقلة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
للإشارة، يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من النشاطات التي تنظمها الأحزاب والمنظمات والجمعيات الجزائرية للتعبير عن تضامنها ومساندتها لكفاح الشعب الصحراوي، ورفضها لما يتعرض له النشطاء الحقوقيون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على يد النظام المغربي، حيث تم إطلاق مبادرة “الصداقة” بين حزب جبهة النضال الوطني الجزائري والشعب الصحراوي. (واص)
090/105.