جنيف (سويسرا)، 18 فبراير 2021 (واص) - دعت مجموعة الدعم لجنيف من أجل حماية و ترقية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية اليوم الخميس أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الى اعلان قرار الرئيس السابق ترامب حول الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية " باطلا".
ففي رسالة مفتوحة لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، اعتبرت مجموعة المنظمات غير الحكومية (258 منظمة موقعة) أن القرار الذي اتخذه ترامب في 10 ديسمبر الماضي حول الصحراء الغربية مقابل "تطبيع" العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني " يغذي النزاع" بالمنطقة .
كما ترى المجموعة أن ترامب " لم يقم فقط بانتهاك القانون الدولي و قرارات محكمة العدل الدولية و محكمة العدل للإتحاد الأوروبي و مبادئ ميثاق الأمم المتحدة و قرارات أجهزتها الثلاثة و قرارات الإتحاد الأفريقي الذي يعتبر الجمهورية الصحراوية عضوا مؤسسا للإتحاد بل عمل أيضا على تباعد طرفي تسوية النزاع".
و عليه طالبت المجموعة في رسالتها هؤلاء الأعضاء بإعلان قرار ترامب "باطلا" و "العمل بشكل بناء مع إدارة بايدن حتى تكون الولايات المتحدة طرفا فاعلا في الحل مما يسمح للشعب الصحراوي بممارسة، بكل حرية، حقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال مثلما اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 1966 ".
و أردفت المجموعة أن " الشعب الصحراوي وضع كل ثقته في المجتمع الدولي و الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير".
و ذكرت مجموعة جنيف أن الأمين العام الاممي و قادة سامين في الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوروبي نددوا فورا بإعلان ترامب حول الصحراء الغربية .
كما أدان عدة أعضاء من الكونغرس الأمريكي الطابع غير القانوني لقرار الرئيس الأمريكي السابق حسب مجموعة جنيف التي أشادت ب " القرار الذي اتخذه الرئيس الجديد جو بايدن حول عودة الولايات المتحدة الى المنتديات متعددة الأطراف".
و في الرسالة نفسها,، شدت المجموعة انتباه مجلس الشيوخ الأمريكي حول الوضع " المأساوي" الذي يسود اقليم الصحراء الغربية غير المستقل سيما بعد انتهاك المحتل المغربي لوقف اطلاق النار لسنة 1991 .
من جهة أخرى، أكدت المجموعة أن التصعيد المسلح في الصحراء الغربية من شأنه " أن يثير انشغال جميع القادة السياسيين لأنه يحدث بمنطقة غير مستقرة بشكل كبير".
و ذكرت مجموعة جنيف أن الصحراء الغربية مدرجة منذ 1963 من طرف الجمعية العامة الأممية على قائمة الأقاليم غير المستقلة التي تطبق عليها اللائحة 1514 للجمعية العامة الأممية المسماة الإعلان حول منح الإستقلال للشعوب و البلدان المستعمرة".
و في سنة 1966 دعت الجمعية العامة القوة المديرة اسبانيا إلى اتخاذ ، في أقرب الآجال، التدابير حول إجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة قصد السماح للسكان الأصليين للإقليم بممارسة حقهم في تقرير المصير حسب مجموعة جنيف.
كما نددت المجموعة بالمملكة المغربية التي " عملت كل ما في وسعها من أجل منع تنظيم مثل هذا الاستفتاء "، معربة عن أسفها " لإعتداء سلطات الاحتلال المغربية يوم 13 نوفمبر الماضي بالثغرىة غير الشرعية بالكركرات ضد مدنيين عزل كانوا يتظاهرون سلميا ضد مواصلة الاحتلال و نهب خيراتهم. (واص)
090/105/700.