بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية) 16 فبراير 2021 (واص)- شدد رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، في رسالة للأمين العام الأممي ورئيسة مجلس الأمن الدورية، على حق الشعب الصحراوي المشروع في الرد بقوة وحزم على أي عمل يمس بأمن وسلامة أي مواطن صحراوي أو مواطنة صحراوية أينما كانوا.
وندد الرئيس الصحراوي بالانتهاكات المتكررة والممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي "يحتفظ بالحق المشروع في الرد بقوة وحزم على أي عمل يمس بأمن وسلامة أي مواطن صحراوي أو مواطنة صحراوية أينما كانوا، ونكرر دعوتنا لكم ولمجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتكم في حماية المدنيين الصحراويين وضمان سلامتهم الجسدية والمعنوية كعنصر أساسي من مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي وتجاه تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا".
ونبه رئيس الجمهورية مذكرا بأن الشعب الصحراوي قد "ظل متمسكاً بخيار الحل السلمي لقرابة ثلاث عقود، في وقت ظلت فيه الأمم المتحدة تلتزم الصمت المشين إزاء تمادي الدولة المغربية في احتلالها غير الشرعي لأجزاء من وطننا وبطشها وترهيبها لمواطنينا العزل في المناطق المحتلة موازاةً مع عرقلتها لتنظيم استفتاء تقرير المصير ثم اقدامها مؤخراً على نسف أتفاق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر 2020".
وبالتالي، يضيف رئيس الجمهورية، "كما فرض علينا النظام المغربي استئناف كفاحنا المسلح المشروع كوسيلة لتحقيق أهداف شعبنا المقدسة وغير القابلة للمساومة في تقرير المصير والاستقلال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تزايد بطش وترهيب دولة الاحتلال المغربي وحربها العدوانية الانتقامية ضد المدنيين الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة".
وأشار رئيس الجمهورية في الرسالة، التي وجه رسالة مماثلة لها إلى الرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي الممثلة الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد، إلى أن الطرف الصحراوي كان قد حذر من أن دولة الاحتلال قد شنت حملات انتقامية واسعة النطاق ضد المدنيين الصحراويين العزل والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين، في أعقاب العمل العدواني المغربي الذي نسف به المغرب يوم 13 نوفمبر 2020 وقف إطلاق النار، فارضا يومها على شعبنا استئناف كفاحه التحريري المشروع. (واص)
090/500/60 (واص)