لندن (بريطانيا) 31 يناير 2021 (واص)- أبرزت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية، أن الأصوات المتعالية المنتقدة للنظام المغربي، تواجه حملات التشهير والابتزاز، مستشهدة بالناشط الحقوقي المغربي فؤاد عبد المومني.
وحسب الأسبوعية البريطانية، فإن عناصر من محيط الملك المغربي محمد السادس انتهجوا أساليب الابتزاز والتجسس وتكميم الأفواه، في محاولة لإسكات الناشط المغربي عبد المومني، وكشفوا عن أنهم تمكنوا من الوصول إلى تسجيلات حميمية له وأرسلوا مقاطع منها إلى هواتف أقاربه.
وحسب الحقوقي المغربي الذي -هو على دراية كبيرة بوضع حقوق الإنسان في المغرب- فإن العشرات من منتقدي الملك المغربي "استهدفتهم حملات تشهير مماثلة " يضيف المصدر.
ومنذ عام 2019 فإن نظام المخزن حاكم ووضع ثلاثة صحفيين بارزين في السجن بتهمة "جرائم جنسية، بما في ذلك الاغتصاب".
وكسر الحقوقي عبد المومني جدار الصمت الشهر الماضي، إثر توقيف رفيقه من طرف الشرطة كاشفا في شهادات عن محاولات الحكومة لابتزازه، وقال "أعتقد أنني الآن على قائمة المعتقلين".
وأشارت "ذي إيكونوميست " إلى أنه حتى خلال ثورات "الربيع العربي" عام 2011 كانت بعض الصحف والمجلات والمواقع المغربية المستقلة مثل لكم وتل كيل، تعرض مقالات وتقارير عن الشؤون المالية للملك وعلاقاته المزعومة بهربي المخدرات، لكن منذ ذلك الحين وعلى الرغم من أن احتجاجات الربيع العربي في المغرب كانت "هادئة نسبيًا" إلا أن الصحافة تعرضت "لضغط متزايد"؛ حيث مارس "المخزن" ضغوطا على المعلنين ما تسبب في انهيار عائدات هذه المواقع والصحف والمجلات الهامة وتم الزج بالمحررين في السجون أو مطاردتهم في الخارج وتهديدهم بجرائم جنائية لا علاقة لها بعملهم.
ولفتت الجريدة إلى تجميد راتب شرطية في مدينة الجديدة بعدما تقدمت بشكوى سنة 2016 ضد مسؤولها الذي تربطه قرابة بمدير الأمن الملكي عبد اللطيف الحموشي لمضايقته لها، وأوضحت أن الأمر لا يتعلق فقط بتكميم أفواه المنتقدين والمعارضين، بل أغرق نظام المخزن والموالون له السوق بعشرات المنصات والمواقع عبر الإنترنت، وأطلقوا جيشًا من المتصيدين لإعادة تغريد العناوين الإيجابية عن الملك ونظامه مثل صحيفة "برلمان" التي يديرها مسؤول سابق في وزارة الداخلية.
( واص ) 090/700/100