الجزائر 24 يناير 2021 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية الوزير المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية السيد البشير مصطفى السيد، أن غلق بوروندي لقنصليتها في مدينة العيون المحتلة الصحراوية "تصحيح لموقف خاطئ" وتراجع عن خرق ميثاقي الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وأبرز السيد البشير مصطفى السيد اليوم الأحد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "قرار بروندي أمس بغلق قنصلية بلادها في الجزء المحتل من أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عدول عن العدوان على شعب شقيق مكافح من أجل استكمال سيادته على كامل أراضيه".
وأكد المسؤول الصحراوي أنه "مهما تأخرت استفاقة الدول من المغالطات التي يروج لها المحتل المغربي في إطار برامجه التوسعية وكذبه المستمر ووعوده وزيف عروضه فلا بد أن ينفضح المحتل أمام المجتمع الدولي"، مضيفا أنه "في الوقت الذي يعاني فيه الشعب المغربي من ويلات الفقر والبطالة وجرف السيول لأحياءه القصديرية، ويحصد أرواح مواطنيه شبح وباء كورونا، ليس لمملكة محمد السادس من موارد غير الكذب وتضليل الرأي العام الدولي" وأن "اكتشاف بوروندي لهذه التلاعبات وتصالحها مع القيم التحررية الإفريقية سيشكل نموذجا تحتذي به قنصليات الطامعين في النظام المغربي وبداية النهاية لعنتريات وزير الخارجية المغربي وإنجازاته الزائفة من بوروندي إلى إسرائيل التي كان يتفاخر بها ".
أما عن المرحلة الجديدة التي دخلها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، لاسيما بعد استهدافه منطقة أتويزكي جنوب المغرب، وقصفه أمس السبت الثغرة غير الشرعية في الكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية، أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية أن "المعركة دخلت مرحلة جديدة تستهدف توسيع النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية وتطوير التكتيك وصولا إلى تخندقات المحتل المغربي" وهو ما يمثل - كما قال- "انعطافة كاملة في مجرى الحرب"، لافتا إلى أن "الضربتين المتتاليتين للجيش الصحراوي تحملان رسائل عدة وتؤسسان لمرحلة صد التمدد التوسعي المغربي وإجباره على العودة إلى حدوده المعترف بها دوليا".
وشدد السيد البشير مصطفى السيد، على أن "قوات الجيش ماضية في مسيرتها متسلحة بإرادة فذة وعلى يقين بقدرتها لتعميم ضرباتها لتشمل كل تواجد قوات العناصر المغربية، ومصرة على نقل الاشتباكات إلى عمقه الإستراتيجي"، وأنه "في الوقت الذي يخشى فيه الاحتلال المغربي وصول خبر الحرب إلى الإعلام الدولي، فإن خبر قصف الكركرات انتشر انتشارا واسعا لدى الإعلام العالمي كانتشار النار في هشيم صحافة المعمورة" مبرزا أن "الغاية من ضرب منطقة الكركرات هي رسالة تحذيرية وليست لقصد القتل أو إلحاق أضرار بقوافل النهب أو تهريب الحشيش".
وحول ما ينتظره الشعب الصحراوي من الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تعيين الرئيس الجديد جو بايدن، قال السيد البشير مصطفى أن "القيادة الصحراوية كغيرها من شعوب العالم تنتظر أن يصحح بايدن ما أفسده سلفه ترامب من سمعة ونفوذ للولايات المتحدة والذي شمل العدوان على الصحراء الغربية" وأبرز يقول "نريد من بايدن شطب حبر ترامب وإقبار تغريداته الظالمة والعودة بالولايات المتحدة إلى موقف الحامية للشرعية الدولية وتسوية قضايا تصفية الاستعمار بخطط التسوية التي صادق عليها مجلس الأمن واستثمر فيها الموارد والوقت".
( واص ) 090/700/100