بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 02 ديسمبر 2020 (واص) - حملت الحكومة الصحراوية الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول اليه الوضعية الصحية للمواطنين الصحراويين الواقعين تحت الاحتلال المغربي .
الحكومة الصحراوية وفي بيان لها صادر عن وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات ، حملت فيه الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول اليه الوضعية الصحية للمواطنين الصحراويين الواقعين تحت الاحتلال المغربي ، جراء الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد .
نص البيان
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات
البتاريخ : 02 /12/ 2020
بــيــان
تتابع وزارة الأرض المحتلة والجاليات ، بقلق شديد الوضعية الصحية المزرية التي آلت إليها مدينة العيون المحتلة / الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حيث شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات بجائحة كوفيد 19، والتي مست فئات عريضة من المجتمع الصحراوي القابع تحت وطأة اللامبالاة والسياسة الممنهجة للاحتلال المغربي واستهتاره بحياة الفرد الصحراوي.
وامام ارتفاع في عدد الوفيات بالعيون المحتلة، فلا يخلوا يوم الا وينعي الشعب الصحراوي احد فلذات اكباده على إثر اصابته بكوفيد 19، عمدت دولة الاحتلال المغربي على اصدار بيانات جوفاء تغرد خارج السرب كان اخرها بتاريخ 01/12/2020، والذي جاء فيه ان الوضعية الصحية بالعيون المحتلة مستقرة ومتحكم فيها، وانها توفر جميع المستلزمات الطبية الضرورية كمادة الاوكسجين و الادوية المخصصة لهذه الجائحة، غير ان الواقع يكذب ذلك، وخير دليل عليه الخرجات الإعلامية لذوي المصابين الذين اكدوا انهم يشترون من أموالهم الخاصة مادة الاوكسجين بأثمنة خيالية وغير متوفرة بالمستشفى .
كثير من الحالات المصابة بكوفيد 19، أصبحت تعالج نفسها بمنازلها، ويتم رفض استقبالها بالمستشفى بسبب عدم توفر سرير لكل مريض بالجائحة، وهو ما يكذب مجددا ادعاءات الاحتلال المغربي التي يروجها اعلامه بكون المدن الصحراوية تقدم لها جميع الخدمات الطبية اللازمة.
كما شهدت العيون المحتلة، احتجاجات منها احتجاج للأطقم الطبية مؤكدين ان مستشفى المدينة لا يتوفر على الأساسيات الضرورية الطبية ومحملين المسؤولية لدولة الاحتلال المغربي، وكذا احتجاج لعائلات مرضى الفشل الكلوي، امام احدى المصحات الخاصة المتواجدة بما يسمى بشارع الزرقطوني يوم الاثنين الماضي، منددين ومستنكرين عدم اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة والتي تسببت في جعل المصحة الخاصة بؤرة لتفشي فيروس كوفيد 19 في صفوف مرضاها، وما صاحب ذلك من انزال امني لمختلف التشكيلات العسكرية والشبه عسكرية وتطويق الوقفة الاحتجاجية.
وإذ تؤكد الوزارة ان ما تشهده مدينة العيون المحتلة ينطبق على جل المدن الصحراوية الأخرى (السمارة – بوجدور-الداخلة) وهو ما يؤكد وبالملموس ان دولة الاحتلال المغربي تنهج سياسة القتل العمد في حق الشعب الصحراوي بمختلف فئاته العمرية، وعليه فإن الوزارة تعلن للرأي الوطني والدولي ما يلي:
1. دق ناقوس الخطر، ومطالبة الأمم المتحدة وآلياتها الدولية وخصوصا المقرر الاممي المعني بالصحة بإيفاد لجنة خاصة للوقوف على الوضعية الصحية بالمدن المحتلة.
2. تحميل دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة لما ستؤول اليه الوضعية الصحية بكافة التراب الوطني المحتل.
3. تحميل المجتمع الدولي المسؤولية لحماية سلامة المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة على ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار.
4. تأكيدها انها تراقب عن كثب الوضعية الصحية وغير ذلك بالمناطق المحتلة. (واص)
090/105/500.