تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة جمعية دعم الصحراويين بالنمسا تؤكد أن تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يحتاج لدعم دولي جاد

نشر في

فيينا (النمسا)، 2 ديسمبر 2020 (واص)- كتبت الدكتورة إيڤا إندرڤورغ، رئيسة جمعية الصداقة والدعم للصحراويين بالنمسا، مقالا نشر في يومية دي بريس المحلية، بعنوان "الصحراء الغربية، إنتظار طويل للإستفتاء" حول التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري الذي تشهده الأراضي الصحراوية بعد إنهيار وقف إطلاق النار إثر العملية العسكرية المغربية ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون لإغلاق الثغرة غير الشرعية في الگرگرات.
وقالت السيدة إندرڤورغ، أن الثغرة غير الشرعية يجري إستغلالها بشكل أحادي الجانب من قبل المغرب كمعبر للشاحنات المغربية في إطار عملية الإستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة، نحو موريتانيا وبلدان غرب إفريقيا عبر بالأراضي المحررة في إنتهاك صارخ للإتفاق وقف إطلاق الناري الذي ترعاه الأمم المتحدة.
كما أوضحت في نفس السياق أن الأعمال التجارية التي يقوم بها النظام المغربي في الصحراء الغربية بالشراكة مع بعض الحكومات والشركات الأوروبية، تظل بعيدة كل البعد عن الشرعية وغير قانونية لما تشكله من إنتهاك صارخ للقانون الدولي، وهو ما أكدته محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي في أحكامها سنوات 2016 و 2018.  
وبخصوص الوقائع على الأرض، أشار المقال إلى أن الأطماع التوسعية والإصرار على الإستغلال غير القانوني لموارد الشعب الصحراوي، دفعت النظام المغربي إلى تحريك جيشه بإتجاه المنطقة العازلة في الگرگرات بهدف الهجوم على المتظاهرين الصحراويين الذي أدى في النهاية إلى إنهيار وقف إطلاق النار بعد 29 عاما على توقيعه. 
هذا وكان الهجوم العسكري من قبل النظام المغربي ضد المدنيين الصحراويين في الگرگرات، بمثابة الإعلان رسميا عن الحرب، مما أرغم جبهة البوليساريو على تحريك وحدات الجيش الشعبي الصحراوي للرد عسكريا في إطار الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها.
وقد أشادت الدكتورة إيڤا إندرڤورغ، بجهود السياسيين الصحراويين وحصرهم رغم ظروف اللجوء الصعبة على توفير البنية التحتية (الإدارة والبرلمان والجيش والشرطة والمدارس والمستشفيات) وتواجد بعثات دبلوماسية في مختلف البلدان لتمثيل الجمهورية الصحراوية البلد العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي.
هذا وخلص المقال إلى أن تنظيم إستفتاء تقرير المصير وفق ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، والذي ينتظره الصحراويون في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة منذ سنوات يحتاج إلى دعم دولي جاد. (واص)
090/105/500/406