الجزائر 25 نوفمبر 2020 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية، السفير لدى الجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، اليوم الأربعاء، أن التوسع المغربي هو من عطل مشروع إتحاد المغرب العربي، و ليست القضية الصحراوية، كما يغالط النظام المغربي، مؤكدا أن "إلتهام الصحراء الغربية وضمها سيكون عامل خراب على المنطقة و على إفريقيا كلها".
وأوضح عبد القادر الطالب عمر، في مداخلته خلال الإعلان الرسمي عن ميلاد جمعية الصحفيين الجزائريين للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي لتحقيق الإستقلال، أن الميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي ينص على إحترام الحدود الموروثة غداة الإستقلال، لأنه عامل إستقرار يتوقف عليه الأمن و السلم في إفريقيا.
وأضاف، أن الإتحاد الإفريقي " كان سباقا في فهم الموضوع، وحسم القضية بإعترافه بالدولة الصحراوية، وبعضويتها فيه, ردا على التلاعب المغربي الذي تهدد سياسته التوسعية كل المنطقة, مشيرا ان الصحراء الغربية عامل استقرار في المنطقة ومحاولة ضمها سيكون عامل خراب على كل المنطقة".
وشدد الدبلوماسي الصحراوي، أن الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب، لكن لن يتراجع عن الكفاح المسلح لغاية إسترجاع حقوقه بشكل ملموس، مهما "كانت مناورات المغرب الذي يتباكى بعد خرق وقف إطلاق النار".
و تابع يقول، النظام المغربي يريد العودة إلى ما قبل 13 نوفمبر" لفرض الجمود و الإنسداد و ربح الوقت و جعل خطة السلام خطة للإستسلام", مشيرا الى أن الشعب الصحراوي " فقد الأمل في المغرب و حتى في مجلس الأمن فيما يتعلق بتصحيح الإنحرافات".
و يرى أن نية المغرب في عدم تنظيم اإستفتاء إتضحت عام 2001 عندما ظهرت نتائج عمل لجنة تحديد الهوية، و ظهر عدد المصوتين، التي تأكد معها من مع الإستقلال حينها، مضيفا أن المغرب "بدأ يعرقل و يقدم حلول أخرى، و منها الحكم الذاتي".
وإعتبر ذات المسؤول، " أنه مهما كانت أضرار خرق وقف إطلاق النار، فقد " خلقت المرحلة الجديدة دينامكية و فرضت حضور إعلامي دولي، و اهتمام جديد" ، ما دفع بالعديد من الدول و البلدان لتسجيل مواقفها إزاء القضية الصحراوية، كما أشار إلى "الهبة الكبيرة و الحماس غير مسبوق عند الشعب الصحراوي لحمل السلاح، و مواصلة الكفاح المسلح إلى غاية تحرير الأرض".
(واص) 090/110/700