الشهيد الحافظ، 24 نوفمبر 2020 (واص) شاركت الجمهوریة الصحراویة في أشغال الدورة السابعة والستون للجنة الإفریقیة لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة عبر تقنیة التواصل
المرئي، والتي تتدارس دوریا أوضاع حقوق الإنسان في القارة الإفریقیة، خلال الفترة من 13 نوفمبر إلى 03 دیسمبر 2020 ،حیث
قدم الیوم، ممثل الجمهوریة الصحراویة والمنسق مع اللجنة السيد وداد المصطفى، مداخلة أطلع من خلالها أعضاء اللجنة الإفریقیة لحقوق
الإنسان والشعوب وممثلي الدول والحكومات الأعضاء وممثلي المؤسسات الوطنیة والمجتمع المدني، على أخر تطورات القضیة الوطنیة،
في ظل الوضع الجدید الذي فرضه العدو المغربي بعد الخرق السافر الذي قام به جیش الاحتلال یوم 13 من الشهر الجاري إثر اعتدائه
على المدنیین الصحراویین وفتح ثغرات جدیدة في جدار الذل والعار، مما حتم على جیش التحریر الشعبي الصحراوي التدخل لحمایة
المواطنین الصحراویین العزل المعتصمین في ثغرة الكركرات غیر الشرعیة وقت ذاك.
ممثل الجمهوریة الصحراویة، وخلال مداخلته الیوم، حمل دولة الاحتلال المغربي المسؤولیة الكاملة عن عواقب خرقه لوقف إطلاق النار
من خلال عملیته العسكریة، والتي جعلت جبهة البولیساریو في حل من وقف إطلاق النار، واستئناف كفاحها المسلح من أجل استكمال
، الدعوة للأمم المتحدة والاتحاد الإفریقي من أجل التدخل العاجل لإنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في
إفریقیا، ومذكرا أن:
وقف إطلاق النار قبله الطرف الصحراوي مقابل قبول المغرب لاستفتاء تقریر المصیر.
ـ التواجد المغربي في أراضي الجمهوریة الصحراویة مصنف من طرف الجمعیة العامة للأمم المتحدة كاحتلال لا شرعي: لوائح الجمعیة
العامة للأمم المتحدة 1979 و1980 ،رأي محكمة العدل الدولیة 1975 ،ومحكمة العدل الأوروبیة سنتي 2016 و2018 ،والآراء
القانونیة للأمم المتحدة سنة 2002 ،والرأي الاستشاري للاتحاد الإفریقي سنة .2015
ـ الشعب الصحراوي أثبت خلال ثلاثة عقود الماضیة قوة رهانه على السلام كخیار إستراتیجي، وقدم الكثیر من التنازلات لإحلال السلام
العادل المبني على میثاق الأمم المتحدة والقانون التأسیسي للاتحاد الإفریقي والقانون الدولي، إلا أن المغرب وللأسف اختار عكس ذلك،
ونسف عن وعي وسبق إصرار اتفاق وقف إطلاق النار. وعلیه تحمل تبعات ذلك.
ـ هناك قوى عظمى في مجلس الأمن مارست سیاسة الابتزاز وحاولت عرقلة مهام بعثة (المینورسو) بعثة الأمم المتحدة لتنظیم الاستفتاء
في الصحراء الغربیة وعلى رأسها “ فرنسا التي ترید أن تختصر مهام البعثة في مراقبة وقف إطلاق النار فقط“. وقد نبهت جبهة
البولیساریو على ذلك أكثر من مرة الأمین العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والأمانة العامة للاتحاد الإفریقي.
السيد وداد المصطفى، وخلال حدیثه عن الأوضاع في الجزء المحتل من أراضي الجمهوریة الصحراویة، ناشد اللجنة الإفریقیة لحقوق
الإنسان والشعوب من جدید لتنفیذ قرار الاتحاد الإفریقي القاضي بزیارة الأراضي المحتلة والاطلاع على الأوضاع هناك والتقریر عنها،
طالبا إیاها، بإسم الضمیر الإنساني والمسؤولیات القاریة في مجال حمایة حقوق الإنسان والشعوب، أن تتدخل قبل فوات الأوان، لحمایة
الشعب الصحراوي من القمع المغربي الممنهج، وسیاسة الانتقام المعتمدة ضد النشطاء والمدافعین الصحراویین عن حقوق الإنسان،
ومداهمة منازلهم وترعیب أسرهم، التي تجري هذه الأیام بصورة وحشیة وهمجیة مزامنة مع المخطط المغربي الذي استهدف المدنیین
في ثغرة الكركرات غیر الشرعیة، لمنع التضامن معهم ومؤازرتهم، كما طالبها، بالتدخل كأعلى هیئة إفریقیة منوط بها حمایة حقوق
الإنسان والدفاع عنها بالمساهمة في وقف الاعتقالات والمحاكمات الصوریة وممارسة التعذیب بكل أصنافه ضد النشطاء والمدافعین
الصحراویین عن حقوق الإنسان والعمل على الإسراع في الإفراج عن جمیع السجناء السیاسیین الصحراویین بالسجون المغربیة، وكشف
مصیر المفقودین.
ممثل الجمهوریة الصحراویة، أشاد في الأخیر، بالدور التاریخي لإفریقیا في مرافقة ودعم قضیة شعبنا العادلة، مطالبا
باتخاذ خطوات أكثر صرامةً تجاه الخرق السافر الذي تقوم به المملكة المغربیة للقانون التأسیسي للاتحاد، وخاصة عدم احترام الحدود
الموروثة غداة الاستقلال، والاحتلال العسكري لأجزاء من تراب بلد إفریقي مجاور، وعضو مؤسس في المنظمة الإفریقیة، هو
الجمهوریة الصحراویة.
120/090(واص)