الجزائر 21 نوفمبر 2020 (واص) - عبرت مختلف أطياف المجتمع المدني الجزائري ممثلة في المسار الجديد ، عن دعمها وتضامنها المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي ، ونددت بخرق النظام المغربي لوقف إطلاق النار ، وذلك خلال يوم تضامني مع الشعب الصحراوي احتضنته السفارة الصحراوية بالجزائر.
اليوم التضامني شهد حضور عدد من الصحراويين المتواجدين بالقطر الجزائري وممثلين لمختلف التيارات السياسية الجزائرية ، إلى جانب وسائل الإعلام الجزائرية.
السيد عبد القادر الطالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر ، أكد أن الكفاح الصحراوي هو امتداد لأهداف ومبادئ ثورة أول نوفمبر التي جاءت لاسترجاع السيادة الوطنية والحرية وهذا هو المسار الذي يؤكد فيه الشعب الصحراوي بأنه سينتصر كما انتصرت ثورة أول نوفمبر ، وتأسف كون المغرب الذي تدفعه قوى استعمارية ها هو يزج بالمنطقة في حرب عدوانية ينتهك من خلالها المواثيق والشرعية الدولية.
وأبرز السيد السفير أن هذه مناسبة لينتفض فيها الصحراويون في مختلف تواجداتهم ليحملوا السلاح بكل حماس وهم مستعدون للعطاء ويظهرون للغزاة بأنهم أخطأوا حساباتهم ، مؤكدا أن المغرب لم يترك أي خيار للصحراويين سوى لغة النار ليتأكد بذلك أن مخططاته لم ولن تنجح حتى تنتهي كل مخططاته التوسعية ويلتزم بالشرعية الدولية.
وندد السيد عبد القادر الطالب عمر بالعدوان وبتقاعس الأمم المتحدة التي لم تستطع تطبيق خطتها في استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ، مطالبا أحرار العالم بتقديم الدعم للشعب الصحراوي ولكفاحه العادل من أجل إعادة الشرعية الدولية لمكانتها الحقيقية وأن تنتصر للحق.
المجتمع المدني الجزائري وفي مداخلات الحاضرين ، اعتبر أن التصعيد الذي انتهجه المغرب من خلال هذا الاعتداء ، يمثل محاولة يائسة لتراجع النظام المغربي عن التزاماته الدولية وعن كل الاتفاقات المبرمة بينه وبين جبهة البوليساريو.
اليوم التضامني كان فرصة بيّن خلالها الجزائريون التحامهم ووقوفهم مع نضال وكفاح الشعب الصحراوي ، مؤكدين أن العدوان المغربي سيضعف بشكل كبير موقف الاحتلال المغربي الذي لا يملك حجة ولا دليلا يصوغه للعالم لتبرير هذا العدوان وبأن الشعب الصحراوي سينتصر ضد المحتل المغربي مهما طال الزمن لأن قضيته عادلة وتستند إلى الحق والشرعية والعدالة الدولية.
( واص ) 090/100