جنيف (سويسرا) 19 نوفمبر 2020 (واص) أدانت الجمعيات غير الحكومية السويسرية المنضوية تحت حركة التضامن مع الشعب الصحراوي، -أدانت- وبشدة العدوان العسكري المغربي على الگرگرات في 13 نوفمبر، الذي يشكل انتهاكًا خطيرا لوقف إطلاق النار الموقع عام 1991 بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب برعاية الأمم المتحدة.
مجموعة المنظمات وفي بيان صادر صباح اليوم، أكدت أن العدوان المغربي ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام الثغرة غير الشرعية في الگرگرات، قد أدى فعلا إلى إنهيار كلي لوقف إطلاق النار بعد 29 سنة من إعتماده.
وفي هذا الصدد قالت المنظمات غير الحكومية، أن الوقت قد حان للأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن وقيادة بعثة المينورسو للنظر في الوضع بأقصى سرعة وإتخاذ القرارات اللازمة وإستئناف عملية التسوية الأممية-الإفريقية بشكل فوري لتنظيم إستفتاء تقرير المصير، الذي يجب أن يُدرج ضمن أولويات مجلس الأمن.
وإلى حين تنظيم الإستفتاء، طالبت المنظمات من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) تفويضًا لحماية السكان المدنيين، وتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الصحراء الغربية المحتلة من أجل التدخل الإنساني على النحو المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي، أين تواصل القوات المغربية ممارسة كل أشكال القمع والترهيب ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.
من جانب آخر، وفي ظل التصعيد العسكري وإستئناف الحرب في الصحراء الغربية، ناشدت المنظمات، المجلس الفيدرالي السويسري التدخل في إطار إستراتيجيته (2021-2024) الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحقيق السلام والأمن وحقوق الإنسان، وذلك من خلال لقاء الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب قصد تخفيف التوتر الذي يشكل زعزعة للإستقرار في المنطقة.
هذا وقد ذكرت الهيئات السويسرية في بيانها، بالوضع القانوني للإقليم، وبالطبيعة القانونية لتواجد المملكة المغربية التي إحتلت بالقوة أراضي الصحراء الغربية لأكثر من 40 عامًا، فيما تناضل جبهة البوليساريو، بصفتها حركة مقاومة ضد الإستعمار الإسباني وقوة الإحتلال المملكة المغربية، وتحظى بإعتراف من الأمم المتحدة كممثل شرعي للشعب الصحراوي، سبق لها أن خاضت مواجهة عسكرية ضد الإحتلال المغربي حتى عام 1991 تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
كما أشارت أيضا إلى أن المغرب قد أقدم بشكل أحادي الجانب على شق ممر غير قانوني في منطقة الكركرات من خلال جدار العار، وهو الممر الذي ينتهك من جهة إتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية بين الطرفين. ومن جهة أخرى يساهم في عمليات النهب الواسعة لثروات الصحراء الغربية وتهريب المخدرات نحو موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا.
واص 406/500/009/ 120