الشهيد الحافظ 18 نوفمبر 2020 (واص)شاركت يوم الثلاثاء اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان في أشغال الدورة السابعة والستون للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب .المنعقدة عبر تقنية الفضاء الافتراضي، والتي تتدارس أوضاع حقوق الإنسان في القارة الإفريقية
وخلال هذا الاجتماع قدم رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان السيد ابا الحيسن مداخلة أطلع من خلالها أعضاء اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والحاضرين من ممثلي دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الأعضاء في اللجنة وممثلي المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني، اخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية بعد العدوان العسكري للمغرب يوم 13 نوفمبر 2020، على مجموعة من المدنيين الصحراويين يمثلون المجتمع المدني الصحراوي، الذين كانوا يتظاهرون سلميا أمام الثغرة غير القانونية التي بناها المغرب في الكركرات في خرق سافر لمقتضيات اتفاق وقف اطلاق النارلسنة 1991، و المبرم بين طرفي النزاع جبهة البوليسارية والمغرب تحت اشراف الامم المتحدة.
وذكر رئيس اللجنة في مستهل مداخلته، بمقتضيات الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب لا سيما المادة 20المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها والمادة 21 المتعلقة بسيادة الشعوب على ثرواتها الطبعية، وذكر الحضور ان المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي لم يصادق على الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ولم يسمح للجنة الافريقية بزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية الديمقراطية تطبيقا وتنفيذاللعديد من القرارات الصادرة عن قمة الاتحاد الأفريقي، وهو التصرف والذييثير تساؤلات عديدة حول هذا التعنت والسلوك الارعن وغير المسؤول .
واضاف رئيس اللجنة في مداخلته، ان اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، تشعركم بخطورة الاوضاعالمسجلة اليوم بالمدن المحتلة من الجمهورية الصحراوية، إزاءالممارسات غير المسؤولة والانتهاكات السافرة لحقوق الانسان المرتكبة من قبلسلطات الاحتلال المغربي تجاه المدنيين الصحراويين، مباشرة بعد العدوان العسكري على الشعب الصحراوي،بسبب ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية،وذلك بعد فرض وتطويق حصار بوليسي على جميع المدن المحتلة وخلق جو من الرعب والترهيب لا مثيل له، ومداهمة منازل الصحراويين والقيام بحملة اعتقالات تعسفية،وقمع المظاهرات السلمية وممارسة اشكال التعذيب الممنج الخ من الانتهاكات...،دون ان ننسى الخطر المزدوج للوضع الذي يعيشه السجناء السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية والذين يتعرضون يوميا لشتى أنواع التعذيب والمضايقة، بالإضافة الى خطر الإصابة بوباء ال"كوفيد-19" المنتشر بالسجون المغربية.
لقد حان الوقت، يضيف رئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان في ختام مداخلته الشفوية، بأن تتحمل اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب مسؤولياتها لادانة هذا العدوان على بلد افريقي يروح شعبه تحت وطأة الاحتلال،واتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لحماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، وفقًا للميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والقيام على وجه السرعة بزيارة الأراضي المحتلة من تنفيذا لقرارات الاتحاد الافريقي ذات الصلة، والتحقيق فيالانتهاكات المسجلة ضد الشعب الصحراوي في هذه المستعمرة الأخيرة في إفريقيا التي لم تزرها أبدًا اللجنةرغم كل المناشدات الموجهة لها.
120/ 090(واص)