البئر لحلو (الجمهورية الصحراوية) 17 نوفمبر 2020 (واص)- وجه رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، السيد ابا الحيسن، رسالة إلى رئيس الصليب الأحمر الدولي مطالبا منه أن تتحمل المنظمة مسؤولياتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في زمن الحرب، بالمناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
وأطلعت الرسالة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية بعد العدوان العسكري الذي قامت به المملكة المغربية يوم 13 نوفمبر 2020 وخرقها اتفاقية وقف إطلاق النار، بعد محاولتها الهجوم على المدنيين الصحراويين بمنطقة الكركرات، الذين كانو يتظاهرون بشكل سلمي احتجاجا على استمرار استغلال دولة الاحتلال المغربي للثغرة غير القانونية في منطقة الكركرات جنوب الجمهورية الصحراوية.
وعبرت اللجنة الصحراوية عن قلقها البالغ إزاء الممارسات غير المسؤولة والانتهاكات السافرة والخطيرة لحقوق الانسان، التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربية تجاه المدنيين الصحراويين بسبب التصعيد الجديد للسلطات المغربية في ارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية بعد فرض حصار بوليسي على المدن المحتلة، ومداهمة منازل الصحراويين وحملة اعتقالات تعسفية وقمع المظاهرات السلمية وممارسة أشكال التعذيب الممنهج.
ولفتت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، انتباه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الوضع الخطير الذي يعيشه السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية بسبب سياسة الانتقام الممارسة عليهم اليوم من قبل السلطات المغربية، إلى جانب الخطر الذي يتعرضون له في وقت تفشي جائحة كورونا في السجون المغربية .
كما ألحت اللجنة في ختام رسالتها على اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في إطار مأموريتها القانونية لحماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، والقيام بزيارة ميدانية على وجه السرعة إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للإطلاع على وضعية المدنيين داخل الإقليم المحتل، الذي لم يسبق للجنة الدولية زيارته إلا عندما كانت تبذل جهودها لإطلاق سراح الأسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو، بينما لا زال الصحراويون يُحصون حوالي 150 أسير حرب صحراوي في عداد المفقودين من قبل المغرب، لم تسعى الى تقديم معلومات عن مصيرهم حتى الآن. (واص)
090/500/60 (واص)