الجزائر 14 أكتوبر 2020 (واص) - أكد وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، حمادة سلمى، يوم الجمعة، أن التهور المغربي في منطقة الكركرات أعاد المنطقة الى المربع الاول، مشددا على أن الشعب الصحراوي مصمم على إنتزاع حقه في تقرير المصير مهما كان الثمن.
و قال السيد حمادة سلمى في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن " الشعب الصحراوي فقد ثقته في قدرة الامم المتحدة على إنصافه و إقرار حقه غير القابل للتصرف في تنظيم استفتاء حر و نزيه، لتقرير المصير، و إنهاء آخر احتلال في القارة الافريقية, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية".
وأضاف أن الحرب التي فرضها علينا الاحتلال المغربي بدأت، و لن تعود الأمور الى ما كانت عليه دون أن يتم ردع النظام المغربي، المسؤول طيلة هذه الفترة على عرقلة الحل السلمي في المنطقة.
وأوضح الوزير الصحراوي، أن قوات الاحتلال المغربي قامت فجر يوم الجمعة, بفتح ثغرتين جديدتين الى جانب الثغرة الاولى غير الشرعية في جدار الذل و العار في خرق صارخ, لوقف اطلاق النار, مشيرا الى ان السلطات الصحراوية قامت بتنبيه الامم المتحدة و مجلس الامن الدولي بمخططات المغرب, ونيته في الاعتداء على المدنيين الصحراويين العزل.
كما أشار إلى أن جبهة البوليساريو أعلنت بشكل رسم، أنه " في حالة خروج القوات المغربية من الحزام سترد الرد المناسب".
ونبه ذات المسؤول، الامم المتحدة و المجتمع الدولي إلى أن المغرب هو " المتسبب الرئيسي" في خرق إتفاق وقف إطلاق النار، معربا عن " إستغرابه من محاولة المغرب فرض سياسة الأمر الواقع، بالتصرف و كأنه هو المسؤول على منطقة الكركرات.
و في رده على سؤال حول وضع المدنيين الصحراويين، بعد العدوان العسكري المغربي على المنطقة، أفاد الناطق الرسمي للحكومة الصحراوية، أنه عندما همت القوات المغربية بالخروج سارع الجيش الصحراوي الى تأمين المدنيين ونقلهم الى مناطق آمنة، و الآن هم في حماية ورعاية الجيش الصحراوي.
وبخصوص إرسال بعثة أممية لتقصي الحقائق في منطقة الكركرات، قال السيد حمادة سلمى إن المغرب رفض هذه المبادرة، كما كان يرفض كل المبادرات التي تهدف إلى تسوية سلمية، وفق الشرعية الدولية.
وتأسف المسؤول الصحراوي، كون الأمم المتحدة عاجزة حقيقة عن ردع مثل هذا التصرفات، التي شجعت النظام المغربي على خرق إتفاق وقف اطلاق النار، دون أي إعتبار ا للأمم المتحدة.
و نبه ذات المتحدث إلى أن المغرب لا يريد أي لجنة تقنية و لا أي تسوية لهذا النزاع، مستدلا بحالة الجمود التي يعرفها مسار السلام، و عدم التعجيل في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في محاولة لفرض الأمر الواقع، وهو ما يرفضه الشعب الصحراوي الذي مل الإنتظار".
وصرح وزير الإعلام الصحراوي، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الصحراوية في وقت سابق من اليوم، أن "الحرب المفروضة على الشعب الصحراوي من الإحتلال المغربي بدأت، ومعها ولجنا مرحلة جديدة و حاسمة من كفاح شعبنا الأبي، المدافع عن حقه المشروع في الحرية و الكرامة و السيادة".
وتدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب - يضيف الوزير الصحراوي- "كافة أفراد الشعب الصحراوي، " للوقوف وقفة رجل واحد بالحزم المطلوب و الشجاعة المعهودة، ردا على العدوان الغاشم، لاستكمال تحرير الوطن المحتل".
(واص) 090/110/700