الشهيد الحافظ 31 أكتوبر 2020 (واص) - يسترجع الشعب الصحراوي في الحادي والثلاثين من أكتوبر ، مأساة الغزو المغربي للصحراء الغربية التي تمر عليها اليوم خمس وأربعون سنة ، وما خلفته من دمار وتشتيت للعائلات دون مراعاة لحرمة الجار والأخ في العروبة والإسلام.
ويتذكر الشعب الصحراوي والعالم قاطبة النزوح المفروض على أبناء الشعب الصحراوي وآثار القنبلة بالفوسفور والنابالم المحرمين دوليا من طرف قوات الاحتلال المغربي بعد الانسحاب المتواطئ من القوات الإسبانية وعدم الوفاء بالتزامها للشعب الصحراوي بتنظيم استفتاء لتقرير مصيره.
إلا أن جبهة البوليساريو وجيش التحرير الشعبي الصحراوي واجها تلك الصعاب بإرادة أبناء الشعب الصحراوي وتصميمهم على انتزاع النصر مهما كلفهم من ثمن ، فخاضوا حربا ضروسا ضد القوات المغربية من الشمال والنظام الداداهي من الجنوب ، وظلوا متشبثين بالعهد حتى اليوم، وهم أكثر تصميما وعزما حتى انتزاع حرية الشعب الصحراوي كاملة ، في ظل تواطؤ دولي يشوبه الكثير من الغموض وتشابك المصالح التي مددت أمل الصحراويين في استفتاء لتقرير المصير وعدت به الأمم المتحدة منذ تسع وعشرين سنة ولم ينفذ بعد ؛ وهو ما جعل صبر الصحراويين ينفذ فابتكروا أساليب جديدة للتحدي أبرزها انتفاضة الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب ، الإضرابات المتكررة عن الطعام وتحدي الجلادين بسجون الاحتلال ، المظاهرات والمسيرات السلمية المنددة بالانتهاكات المغربية على طول جدار الذل والعار المغربي وبمخيمات اللاجئين الصحراويين وبالمهجر....
كما أن تصميم الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو على تحقيق مطالب الشعب الصحراوي العادلة ، تظل الركيزة الأساسية لوحدة وتلاحم الصحراويين أمام المحافل الدولية والإقليمية والجهوية ، تدعمها إرادة جيش التحرير الشعبي الصحراوي لتحقيق هذه المكاسب على أرض الواقع وتسندها سواعد كل صحراوي أينما تواجد من أجل حرية واستقلال شعبه.
( واص ) 090/100